نتيجة الثانوية العامة لـ 10 إعلاميين

رباب طلعت

حالة من المشاعر المختلطة، ما بين توتر، وقلق، وفرحة أو حزن، وترقب، خالطت الشعب المصري، منذ إعلان أسماء أوائل الثانوية العامة، مساء أمس الثلاثاء، وازدادت حدتها، بعد ظهور النتيجة ظهر اليوم الأربعاء، مستقبل آلاف الطلاب ارتبط بتلك اللحظة “التاريخية” كما يصنفها البعض، لاعتبارها عادة “نقطة التحول”، التي ترتكز عليها حياتهم المقبلة.

إعلام دوت أورج” تواصل مع 10 إعلاميين ومقدمي برامج، لمعرفة درجاتهم في الثانوية العامة، وكواليس يوم النتيجة، ورسالتهم للناجحين اليوم.

حسام الدين حسين

الشعبة: أدبي

المجموع: 96% وكسور

تفاصيل: التحقت بقسم علمي رياضة، في الصف الثاني الثانوي، وحصلت على مجموع 93.7% ما أحزنني، إلا أنني قررت التحويل إلى القسم الأدبي، في الصف الثالث الثانوي، لرغبتي في الالتحاق بكلية سياسة واقتصاد أو إعلام، ولا مبرر لدخولهما من علمي، فحصلت فيها على 98% وكسور، ليتحول مجموعي الكلي لـ 96% ودخلت الكلية التي أرغب فيها.

رسالة للناجحين: لا تجعل النتيجة عائقًا أو دليلًا على نجاحك أو فشلك لأنها ليست مقياسًا، ومهما كان مجموعك كبير لا تلتحق بكلية لا تحبها، ولا تستمع إلى حديث أي حد، لأن نجاحك أنت تحدده بمقدار عملك على نفسك.

منى عراقي

الشعبة: علمي رياضة

تفاصيل: سنتي الدراسية في الثانوية العامة كانت “كارثة إنسانية”، لأني كنت أظن أن الحياة تبدأ وتنتهي عند كلية الهندسة، فلقد كنت متفوقة جدًا في دراستي، خاصة المواد العلمية، وكذلك الإنجليزية والفرنسية، إلا أنني كنت ضعيفة في اللغة العربية، لكني انتهيت من منهج 3 ثانوي، قبل انتهاء 2 ثانوي، واستمريت في الضغط على نفسي لأداء الامتحانات في 6 يونيو، إلا أني أصبت بما يشبه “المرض العقلي، وليس النفسي”، فمخي رفض مزيدًا من الشحن فيه، فقضيت شهر رمضان وإجازة العيد كلها نائمة، إلا أنني استوعبت ذلك قبل الامتحان بـ6 أيام فبدأت في ضعط نفسي مرة أخرى، لكني حصلت على درجة أقل من التي تحتاجها كلية الهندسة، بدرجة واحدة، والتحقت بكلية التجارة، إلا أنني كنت أحضر في هندسة لمدة ثلاثة سنوات، وأنهي مشاريع قسم عمارة، فما كنت أفعله أشبه بالرجل الذي يحب واحدة ويتزوج أخرى.

رسالة للناجحين: اكتشفت “أن كل ده بيروح في الغسيل.. احنا بناخد شهادات عشان نتجوز بيها”، وتلك هي الازدواجية التي تكشفها الثانوية العامة، في حياتنا كمصريين، لذا يجب ألا تكون نتيجة الثانوية العامة عائقًا لنجاح أي أحد.

منى عراقي

أسماء مصطفى

الشعبة: علمي

المجموع: 79%

تفاصيل: لم تستطع الالتحاق بالكلية التي كانت تحلم بها، بسبب أن التنسيق كان عاليًا، لافتة إلى أن دفعتها كانت “دفعة تجارب الثانوية العامة”، إلا أنها تغلبت على حزنها، وتجاوزت تلك المرحلة سريعًا، والتحقت بكلية التجارة، ونجحت في الحصول على درجة الماجستير، وسجلت في الدكتوراه التي مازالت تعمل على الانتهاء منها، لتحول “فشلها في الثانوية العامة” كما يصفه البعض، إلى نجاح.

رسالة للناجحين: “مبروك لكل الناجحين في الثانوية العامة”، الذين يجب أن يعرفوا أنه ليس مهمًا الالتحاق بأي كلية، بل الأهم هو مقدار إنتاج الفرد في المستقبل، واختيار الطريق الصحيح بعد الجامعة، والأهم أخذ الخبرة من الحياة العملية بعد الجامعة، وأثناء سنوات الدراسة في الكلية، وسؤال من سبقوهم في المجال، والتدريب على ما يدرسه لأنه الأساس، وليست الدراسة النظرية.

جابر القرموطي

الشعبة: أدبي

المجموع: 72%

تفاصيل: كنت أحلم بدخول كلية الإعلام، إلا أن مجموعي لم يؤهلني، فالتحقت بكلية آداب الزقازيق قسم إعلام، لم يكن في ذلك الوقت الذي يقرب من 30 عامًا مواقع إنترنت، أو وزراء يهنئون الطلاب الأوائل، كان الجميع يعرفها عن طريق الراديو برقم الجلوس، أو من خلال المدرسة، واستطعت تحقيق ما كنت أحلم به، وبدأت في مراسلة أول جريدة في حياتي وهي “الحياة”، عندما كانت تخرج من لندن، عن طريق البريد، لنشر مواضيعي.

رسالة للناجحين: “روح المكان اللي فيه موهبتك مش مجموعك”، موضحًا: لا تلتحق بالكلية بمجموعك، بل بموهبتك، حتى وإن كان مجموعك 99% ليس شرطًا أن تدخل بها كلية الطب، فمن الممكن أن تكون تربية فنية أنسب لك، وهذا ما فعلته، فمنذ كنت في الصف الثاني الابتدائي كان حلمي أن أكون صحفيًا، وعشقت اللغة العربية، وعملت على ذلك، وطورت من نفسي فيها، وحققت حلمي، حتى وإن لم أدخل كلية الإعلام، لكن التحقت بآداب إعلام، ليس تاريخ ولا إنجليزي، ولا غيرها.

جابر القرموطي

مفيدة شيحة

الشعبة: أدبي

المجموع: 88%

تفاصيل: لم أشعر بكابوس الثانوية العامة، كوني دبلومة أمريكية، فلم يكن الوضع بالنسبة لي مرعبًا.

رسالة للناجحين: ألف مبروك للناجحين، لكن يجب أن نعلم أن ذلك ليس النجاح الحقيقي، فالنجاح هو ما ستحققه في عملك، ومجهودك الذي ستبذله فيحدد مكانتك في الحياة.

مفيدة شيحة

محمد الدسوقي رشدي

الشعبة: أدبي

المجموع: 96.6%

تفاصيل: كنت طالب فاشل جدًا في الدراسة، إلا أنني حصلت على 96.6% وهي النتيجة التي صدمت الكثيرين، وكنت أيضًا من القلائل في دفعتي “اللي قفلوا” الجغرافيا والتاريخ، بالرغم من معاناة والدتي معي، كوني شخصا “باردًا جدًا”، ولم أكن أدرس إلا ساعة يوميًا، في مقابل 8 ساعات يبذلها الآخرون، كنت أزيدها لـ3 ساعات أيام الامتحانات، كنت أبدأ إما ساعة قبل الفجر، أو ساعة بعدها، وكنت أداوم على لعب كرة القدم، ولم أذهب إلى المدرسة إلا “تفاريح”، وفي أيام الامتحانات كنت أسمع أم كلثوم ومحمد منير، وأقرأ لنجيب محفوظ، وأنام في العاشرة مساءً، وأستيقظ لأصلي الفجر، وأخرج مع صديقي “نتمشى” على النيل، وأذهب للامتحان في الثامنة بالظبط، كنت أتمنى الالتحاق بسياسة واقتصاد أو إعلام وهو ما حققته.

رسالة للناجحين: “متاخدوش الثانوية العامة على قلبكم، لأنها مش نهاية الدنيا”، فهي بداية دنيا جديدة تمامًا، فخلال الأعوام الماضية، رأينا حاصلين على 99% في الثانوية العامة جالسين على الأرصفة، وآخرين حصدوا 70% عباقرة في مجالاتهم، فيوم النتيجة ليس صعبًا، الصعب أول يوم في كلية، وأول امتحان، والأصعب هو أول يوم في العمل، وهكذا، فالحياة لا تستدعي أبدًا ما أراه من نظرة غرور في أعين بعض أوائل الثانوية العامة، بسبب ما يصنعه الإعلام من هالة حولهم، فالنجاح الحقيقي تحدده الدنيا فيما بعد، وليست الثانوية العامة.

ريهام السهلي

الشعبة: أدبي

تفاصيل: لم أشعر بضغط الثانوية العامة، لأنني درست في أبو ظبي، إلا أنها كانت سنة صعبة ومهمة بالنسبة لي، قد حلمت بمجموع يلحقني بكلية الإعلام، وهو ما نجحت في تحقيقه بالفعل.

رسالة للناجحين: الثانوية العامة، ليست النهاية، سواء للناجحين أو غيرهم، فهي إرادة الله، وهو من يقسم تلك الأقدار، لذلك يجب أن يعتبرها كل منهم فرصة سنة أخرى لتطوير أنفسهم، وتقويتها، سواء كانوا مقصرين فيها أم لا، سيعوضهم الله في السنة المقبلة، كذلك فإن تلك السنة سينساها الجميع، وستمر مثلها مثل أي سنة.

محمد علي خير

الشعبة: أدبي

المجموع: 88%

تفاصيل: كنت أحلم بكلية الإعلام وحققت ذلك بالفعل، وأصبحت خريج الدفعة 86، التي يشغل خريجوها أهم المناصب الإعلامية اليوم، لم أكن أتوقع مجموعي إطلاقًا لقد كانت مفاجأة بالنسبة لي، يمكن وصف حالتي وقتها بـ”أني كنت أسعد إنسان في الدنيا”.

رسالة للناجحين: أيًا كان مجموعك فكليتك ليست مستقبلك، التفوق في التعليم شيء والحياة العملية شيء مختلف تمامًا.

مارينا المصري

الشعبة: أدبي

المجموع: 85%

تفاصيل: كنت طالبة في مدرسة الراهبات، كانت تتسم بالقوة والانضباط، فالغياب لم يكن مسموحًا به، كما كنت مشاغبة، ولا أحب دراسة التاريخ إلا من الروايات للكتاب الكبار الذين أحبهم، لا أطيق دراستها من كتب المدرسة، فقد كنت أحبه جدًا، وكذلك اللغة العربية والإنجليزية، والعلوم، بعكس الرياضيات، كما كنت مجتهدة جدًا في الإذاعة المدرسية، وقدمت في الصف الثاني الثانوي في الـ MSA، لأنها كانت إحدى أقوى الكليات التي تدرس الإعلام، كذلك لأن فيها زميلي الذي أحبه، والذي أصبح خطيبي حاليًا، ولم أخض تجربة التنسيق، الجدير بالذكر أن والدتي أدخلتني في البداية علمي علوم لرغبتها في أن أصبح طبيبة كشقيقتي، لكني كنت أحب التمثيل والإذاعة، فحولت لأدبي بعد ذلك بشهر، بعدما توسطت لي مدرساتي لتحويلي.

رسالة للناجحين: يجب ألا تغضبوا من النتيجة، لأنها ليست من يحدد المستقبل، فأيًا كانت الكلية التي ستدخلها لا يجب أن تختارها بالمجموع، بل لما تحب، حتى وإن أجبرك والداك، يجب إقناعهم، فالمواصلة بالزن “والمعافرة”، ستوصلك لما تريد.

محمد عبده بدوي

الشعبة: أدبي

المجموع: 96.5%

تفاصيل: كنت سعيدا جدًا بالنتيجة، لأنها ستؤهلني للالتحاق بكلية الإعلام بجامعة القاهرة.

رسالة للناجحين: بالرغم من أهمية الثانوية العامة، إلا أنها ليست نهاية الدنيا، فيجب أن نتخلص من جمل التنظير بوصف الكليات بأن بعضها قمة والآخر ليس كذلك، فأهم العلماء والمثقفين في مصر، كانوا خريجي كليات العلوم والآداب والحقوق، وتلك التي لا تصنف على أنها كليات قمة.