هل "الأصليين" فيلم واقعي أم خيال؟.. مروان حامد يرد - E3lam.Com

أعرب المخرج مروان حامد، عن سعادته بتحقيق فيلمه الأخير “الأصليين”، والذي عرض في موسم عيد الفطر الماضي نجاحًا ملحوظًا بين الجمهور وإشادة الكثيرين به، موضحًا أنه قلّما يشاهد أعماله بعد الانتهاء منها، لأنه يعتبرها مرتبطة بمرحلة ما وانتهت، و”لازم أنضج من تجربة لأخرى”، على حد تعبيره.

ورد “حامد” في حواره اليوم الثلاثاء، على إذاعة “نجوم إف إم”، على رسائل المستمعين الذين أبدوا إعجابهم بالفيلم ولكن لم يفهموا رسالته، قائلا: “تفسير كل مشاهد لفكرة الفيلم مهمة جدا، وأنت عايش في زمان التسريبات بجميع أنواعها، وهذا هو العصر الذي نعيشه، وأحيانا أنت تتعامل مع هذا الأمر كأنه حياتك اليومية، والمواطن العادي في إنجلترا في الشارع فيه 3 كاميرات ترصده طوال الوقت”، مشيرًا إلى أنه من هنا جاءت فكرة “الأصليين”، ونهاية الفيلم بسيطة جدا ولها انتصار لمعنى الفيلم، وهو أبسط كثيرا لمن لم يفهمه.

 

وتابع أن “الأصليين” ليس فيلمًا واقعيًا لكن به خيال كبير جدا، مضيفًا: “أنا بحاول لما اعمل فيلم لا يكون شبه من قبله، وأعمل حاجة فيها عنصر مفاجأة ما بالنسبة للمتفرج وهو نوعه مختلف عن الفيل الأزرق حتى لا يقارن البعض بينهم، وطبيعته مختلفة وعارفين طبيعة جمهوره كيف ستكون واستقبال الناس له سيكون مختلفا عن استقبال الناس للفيل الأزرق”.

 

أضاف أن تحويل الرواية لعمل سينمائي بها ميزة كبيرة، هي علمك بأن القصة أعجبت الكثير من الأشخاص، فبالتالي عندما يتم تحويلها إلى فيلم بشكل جيد ستضمن النجاح بين الناس، موضحًا أن هذا كان متوفرا في رواية “الفيل الأزرق”، ولكن “الأصليين” لم تكن رواية بل سيناريو من كتابة أحمد مراد.

 

وعن تعامله مع أحمد مراد للمرة الثانية، أكّد أنه عندما يكون هناك تفاهم بين كاتب ومخرج؛ فإنه يجب استغلال هذا الأمر بالطبع، خاصةً عندما تتلاقى الأذواق لأن هذا لا يحدث بسهولة، مضيفًا: “هو من المؤلفين اللي عملوا فرق وإنتاجه غزير وأفكاره مختلفة وغير متوقعة وخارج السائد، لافتًا إلى أنه لم يتوقع التطرق إلى فكرة مما جذبه بالطبع.

أوضح “حامد” أنهما يعملان بتفاهم كبير جدًا، قائلاً: “مراد شخص متفهم جدا وأي حاجة في مصلحة الفيلم ولكي يخرج أفضل ينحاز لها علطول، وفي الفيل الأزرق غيرنا النهاية على الفيلم عن النهاية الرواية وهو خريج معهد سينما فهو تربية سينمائية بحتة”.