دينا صلاح الدين تتحدث عن الشكل الجديد لـ"طلعت شمس النهاردة"

إسلام وهبان

في إطار التطوير الذي تشهده إذاعة راديو مصر، تم مد فترة إذاعة برنامج “طلعت شمس النهاردة”، والذي تقدمه الإعلامية دينا صلاح الدين، لساعتين بدلا من ساعة واحدة، ليذاع يوميا من الساعة السابعة وحتى التاسعة صباحا.

إعلام دوت أورج” تواصل مع الإعلامية دينا صلاح الدين، للتعرف على الشكل الجديد للبرنامج والترتيبات التي اتخذتها وبعض التفاصيل الخاصة بها، والتي طرحتها خلال الحوار التالي:

نريد أن نعرف متى تم اتخاذ قرار مد البرنامج؟ وما السبب وراء ذلك القرار؟

– القرار تم اتخاذه من قبل الإداره الجديدة لراديو مصر بعد 5 سنوات من مطالبة الجماهير بمد فترة البرنامج وهو ما يعد “ظاهرة”، وهي أن يكون المواطن هو من يطلب زيادة وقت مادة إعلامية ولا يقف عند حدود التلقي فقط؛ بل هو أيضا مشارك في العمليه الإعلامية، وأرى أن ذلك نابعا من شعوره أن هذا البرنامج – ما أطلق عليه أحد المستمعين – “برنامج شعب مصر”، فإحساس المواطن بأنه يجد كل ما يحتاج إليه في برنامج واحد ينقل نبضه وصوته للمسئول ويستجاب له؛ تعطيه طاقة من التفاؤل بشكل غير مباشر، فالفترة الأخيرة طغت فكرة عند المستمع أنه يطلب ويشارك ولا يتلقى استجابة، فقمنا بإلغاء هذا الفكر من ذهن المواطن وحسه على أن يكون مشارك ومتفاعل مع احداث بلده، ومشارك ايضا في التنمية.

ما هي أبرز الفقرات التي سيتضمنها البرنامج خلال الفترة المقبلة، وهل سيكون هناك فقرات جديدة؟

– “طلعت شمس النهاردة” برنامج يغير جلده من سنة لأخرى ويطور من نفسه ذاتيا وفقا لاحتياجات المجتمع المصري، فهو برنامج مرن والمستمعون يتقبلون دائما التطوير، فهم مؤشر نجاح الفقرات. فقد لاقت فقرة “معا ضد الفساد” التي قمنا بتغيير اسمها إلى “بص في مرايتك” في عرض المشاكل المجتمعية وحلها واستجابة المسئولين لها، كذلك فقرة “نيجاتيف” التي نعرض فيها مقاطع صوتية من أفلام ومسلسلات وربطها بالواقع المصرى وحياة المصريين، أيضا فقرة “زهرة ومريخ” التي تتعرض للعلاقه بين الرجل والمرأة، وفقرة “ابني ابنك” وهي فقرة مستحدثه عن كيفية التعامل مع الأبناء وتربيتهم تربية سليمة، فقرة “غير واتغير” ومنها نحاول تغيير سلوكيات المواطنين وتبني حملات تنمويه، فقرة “الرسالة وصلت” وهي ييقوم فيها المواطنين بالتعبير عن مشاعرهم بالأغاني.

هل هناك تحضير أو ترتيبات خاصة قمتي بها بعد قرار مد “طلعت شمس النهاردة”؟

– هناك دائما فقرات جديدة أضعها وضع الاستعداد، لكن لم نعمل بها حتى الآن؛ فتحضيري للبرنامج كتحضير برنامج لأربع ساعات وليس ساعتين فقط، ودائما مستعديين لأي تغييرات تطرأ علي المجتمع أوتغير في المزاج العام للجمهور.

ما الذي تسعين دائما إلى تقديمه من خلال برنامجك؟

– أنا أسعى بقدر الإمكان أن يكون برنامجي “ملك للشعب”؛ يعبر عن أحلامهم وطموحاتهم وينتقل بهم من حال فكري إلى آخر وهو مستمتع. رسالة تغيير المجتمع ثقافيا واجتماعيا أمرا ليس بالهين. اعتقد أننا نجحنا في تطوير مناطق كثيرة، من خلال تبنينا لحملات تنموية، كذلك ساعدنا في تقديم وجوه تعمل لصالح المجتمع، ومستمرين في ذلك وفي رفع الوعي دائما والانتماء للوطن، ورسم على الابتسامة على وجوه المستمعين وبث روح التفاؤل.

هل هناك مواقف تأثرتي بها بشدة خلال تقديمك للبرنامج على الهواء؟

– أكتر من موقف، منها تأثري بخبر وفاة البابا شنودة، كذلك أثناء إذاعتي لأغنية بصوت أحد شهدائنا الأبرار علي الهواء يغنيها بصوته، أيضا عندما قالت إحدى المستمعات أنها تريد بيع كليتها على الهواء لعلاج اختها، ولا يمكن أن أنسى ذلك الطفل الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره؛ عندما فاجئني ببرائته على الهواء وقال لي “أنا بحبك” فسالته بتحبني ليه؟، كان رده قويا ومؤثرا حين قال لي “علشان انتي بتحبينا”. ومواقف اخرى لا يتسع الوقت لذكرها.

تهاجمين الرجال في فقرة “زهرة ومريخ” وتنحازين أكثر للمرأة.. من هي مواصفات فارس أحلامك إذن؟

– طبيعي أن انحاز للمرأة لأنها من بني جنسي، فأنا احترم وأقدر المرأة المصرية بشدة، وأشعر بما تتعرض له من ظلم في الثقافة المجتمعية، لكني لا أهاجم الرجال بشكل شخصي؛ بل أهاجم نماذج الرجال والنساء الذين يتسببون في التفكك الأسري والعقد النفسية للأبناء ولبعضهم البعض نتيجة خطأ في التربية وعدم فهم طبيعه العلاقه بين بينهم، والهدف من ذلك معالجة المشاكل المجتمعية من خلال اصلاح العلاقة بينهما ليحيا اسوياء بشكل طريف يتقبله كليهما. أما عن فارس أحلامي؛ فأنا أريد رجلا بمعني الكلمة، ولم أجده حتي الآن، فالارتباط بالنسبة لي وسيلة وليست هدف في حد ذاته، وسيلة للسعادة والاستقرار، كما أنني لا أحب العيش بالشكل التقليدي، واتمنى أن يكون شريك حياتي رجلا ناجحا واثقا من نفسه، قادر علي الاحتواء، ويجمع بين الحنان والصرامة أو القوة، ولديه القدرة علي اتخاذ القرار السليم في مختلف مناحي الحياة.

هل ترغبين في تقديم برنامجا مسائيا؟

– أنا كائن صباحي بطبعي، وتعودت علي الاستيقاظ مبكرا منذ صغري، وكنت ملتزمة جدا. إحساس “الصحيان” مع بداية الخطوط الأولى للفجر تمنحك طاقة وحياة جديدة؛ فأنا اعشق الاستيقاظ مبكرا والنوم مبكرا، لكن لا أعلم ظروفي بعد ذلك.

لماذا لقبك الجمهور بلقبي “برنسيسة الإذاعة، وأخت المصريين”؟، وأيهما تفضلي؟

– كل عام يطلق المستمعون لقب علي لا أعرف سببه لكنها رؤيتهم الخاصة، وهذا يسعدني، وأرى أن أقربهم إلى قلبي هو “أخت المصريين”. فهم يشعرون أنني واحدة منهم وقريبة جدا، وهذا شرف لي أن أنال هذا اللقب.