هل كان "عبد الناصر" تلميذًا مطيعًا لـ سيد قطب؟

رد الكاتب الكبير وحيد حامد على اتهامات “الناصريين” لمسلسل “الجماعة 2″، بأنه صوّر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكأنه تلميذا مطيعًا للمفكر الإخواني سيد قطب، موضحًا أن ما ورد في المسلسل ليس من وحي خياله، بل المسألة بها بحث وتدقيق، وهذا هو التاريخ.

أضاف “حامد” في ندوة لـ”اليوم السابع“، أن سيد قطب فى تلك الأثناء كان يبلغ من العمر 48 عاما، بينما عبد الناصر كان فى الـ 32 من عمره، وكانا الاثنين من بلد واحدة “أسيوط”، وجمال كان مقتنعا بأفكار سيد قطب، ويقرأ له وقدمه لزملاءه فى مجلس قيادة الثورة أنه مؤلف كتاب “العدالة الاجتماعية فى الاسلام”، وبعضهم رفضوه وآخرون قبلوه.

تابع أن واقعة ذهاب عبد الناصر لمنزل سيد قطب مثبتة، وكانا يتشاوران معا، وعندما شكّل هيئة تحرير برئاسة الرئيس محمد نجيب أتى بسيد قطب سكرتير مساعد، وهذه أشياء موثقة و”محدش يقدر يجادل فيها”، وإن لم يكن لسيد قطب تأثيرا على عبد الناصر لماذا أخذ برأيه فى اعدام الشابين خميس والبقري، مشددًا على أن سيد قطب هو الذى تمرد على عبد الناصر.

اختتم مؤلف “الجماعة 2” حديثه، مؤكدًا أن هناك كاتبان عادل حمودة وحلمي النمنم بحثا فى سيرة سيد قطب، وشخصيته التى تجاوزت مرحلة الاعتزاز بالنفس، والمؤلف لا يكتب اعتباطًا، سيد قطب كان أديبا وشاعرا لكن لم يكن فى منزلة رفاقه، وهذا ما خلق لديه عقدة، حتى عندما كتب قصته “طفل القرية” كانت تحاكى كتاب الأيام لطه حسين.