9 تصريحات لـ أحمد حلاوة.. أبرزها عن الزعيم ودراما المخابرات

أمنية الغنام

دائماً ما يوصف أدائه بالسهل الممتنع، وتحمل شخصيته ملامح التحدي والرغبة في الإتقان حتى ولو من خلال مشهد تمثيلي واحد كضيف شرف طالما كان معياره هو الصدق الذي يصل للجمهور

إعلام دوت أورج تواصل مع الفنان أحمد حلاوة الذي يشارك في السباق الرمضاني بخمس مسلسلات دفعة واحدة هم “لمعي القط” و”إزي الصحة” و”الحالة ج”، و”طاقة نور”، وأخيراً “عفاريت عدلي علّام”، وفيما يلي أبرز تصريحاته

الأستاذ الفنان

-أمارس العمل الأكاديمي منذ ٤٥ عاماً ولم انقطع عنه أبداً، حيث عملت في كل من معهد الفنون المسرحية ثم أكاديمية الفنون ثم علوم المسرح بكلية تربية نوعية ببنها، ثم قسم المسرح بكلية الآداب بجامعة حلوان، وعلاقتي بالطلبة والشباب علاقة تفاعلية والخبرات متبادلة بيننا ودائماً أخرج متطوراً باحثاً عن كل جديد.

-أؤمن كثيراً بالعلم والتعلم وأسعى إليه بكل الوسائل كطرح الأسئلة، وتكرار محاولات الفشل وأؤيد عمل أي شيء باستمتاع طالما أحببته واجتهدت في تحقيقه، وهذا سر سعادتي وسبب تشعبي في دراسة مجالات مختلفة كالمسرح والفن التشكيلي وفن تحريك العرائس بالرغم من تخرجي في كلية الهندسة.

لا للتكرار

-يعتقد الناس أني منعزل عن التمثيل لكن هذا غير صحيح، كل ما هنالك أني كنت مسافراً للخارج في فترة معينة وعند عودتي وجدت الأرض مختلفة تماماً والأعمال الدرامية ليست على المستوى المطلوب وكنت قد قررت ألاّ اشترك في عمل فني “نُص نُص”، فاهتممت بالتأليف والإخراج فقط طيلة ١٣عاما، حتى كُرّمت من دولة التشيك، وحصلت على جوائز في مصر من مهرجان التنين، ولأني مسرحي بالدرجة الأولى لي مسرحيات لاقت نجاحاً كبيراً مثل مسرحية “عسل عسل وبصل وبصل” إخراج سمير العصفوري واستمر عرضها ٥ سنوات.

-أنا باستمرار في مطبخ الفن والإبداع، وساعدني في ذلك تراكم خبراتي السابقة خاصة عند تمثيلي ولو لمشهد واحد في مسلسل فإنه يخرج بصدق يصل للجمهور، وهذه الخبرة حمتني من الوقوع في فخ الشخصيات المكررة، التي وقع فيها بعض النجوم الشباب وأبرزهم الفنان محمد سعد، فهو من وجهة نظري فنان على مستوى عالي لكن عيبه تكراره لأدوار بعينها جعلت الناس ينصرفون عنه.

مشواره مع الزعيم

-عادل إمام ظاهرة خاصة خارج التحليل الأكاديمي والنقّاد بمعنى أن “ربنا صارف له قابلية ليس لها مثيل” أو بالبلدي”ربنا شاور عليه ومانزلش صُباعه”، وأنا حققت مشاهدة من خلال الكبير عادل إمام ومن خلال طاقته الإبداعية، وساهمت تجاربي معه في زيادة انتشاري الجماهيري، وغالباً ما يقول عني الزعيم أنني جوكر و”أعض” في الدور لذلك اشتركنا في العديد من الأعمال بدءًا من “دموع في عيون وقحة” مرورًا بـ”صاحب السعادة” و”أستاذ ورئيس قسم” و”العرّاف”، وصولاً لـ”عفاريت عدلي علاّم” الذي أجسّد فيه دور الشيخ صدّيق الدجال بما يقدمه من شعوذة سياسية.

-معيار التمثيل الحقيقي هو الصدق والتنوع في الشخصيات وهذا يضعني في مسار الاحتراف الصحيح، فمثلاً أظهر في مسلسل “لمعي القط” في عدد قليل من الحلقات لكنها شخصية مختلفة، وأؤديها بحب شديد لأن المسلسل نفسه كوميدي خفيف بلا إسفاف، كما أني سعيد جداً بالعمل مع الفنان هاني سلامة في مسلسل “طاقة نور” بالرغم من ظهوري في مشهد واحد تقريباً إلا أنه كان مؤثراً للغاية حتى أن بعض المخرجين اتصلوا بي ووصفوني بأني “عبقري” تمثيل.

“العم” فايز حلاوة

-رفضت العمل مع عمي المخرج المسرحي الراحل فايز حلاوة، حيث قررت أن أحقق نفسي أولًا بعيدا عنه، لكني تأثرت به كمُشاهد وكان على مستوى عالٍ من فن كتابة الحوار المسرحي وفن الإرتجال، ومن نصائحه التي لا أنساها أن الفن تلويح وليس تصريح.

-مازلت في مرحلة تصوير باقي حلقات مسلسل “إزي الصحة” وهذا منعني من متابعة المسلسلات الرمضانية الأخرى، لكني أتابع جزئياً مسلسل “لأعلى سعر” ومسلسل “واحة الغروب” وكنت قد تابعت الحلقات الأولى لمسلسل “خلصانة بشياكة” وهو على مستوى الفكرة والديكور متفرد ومتميز، لكني وجدت فيها نقطة خلل فني تتلخص في سؤال: “هو أحمد مكي بيخاطب مين من خلال المسلسل؟”.

دراما المخابرات

-سبب نجاح دراما المخابرات المصرية قديماً وعلى رأسها مسلسل “رأفت الهجان” الذي كنت أجسد فيه دور الضابط الإسرائيلي بخور شطريت؛ هي النسبة الكبيرة من الدقة والمتابعة والمصداقية في النقل من المخابرات المصرية، وتعاونها الكامل لخروج العمل بالشكل اللائق بالإضافة أن أجور الممثلين أنفسهم كانت متواضعة حوالي ١٢ جنيه في الحلقة الواحدة، حالياً أرى بعض الهجوم على مسلسل “الزيبق” وفي رأيي السبب في ذلك ما نسمّيه نحن الأكاديمين “تحقيق معيار الدقة التاريخية” وهذا لم يتحقق في بُعد الصورة في المسلسل، فتجد ماركة سيارة لم تكن موجودة في ذلك الوقت أو شاشة تليفزيون حديثة جداً، وللأمانة فإن تحقيق الصورة الكاملة خاصة فيما يتعلق بحقبة زمنية معينة يتطلب فريق عمل متكامل للبحث في كل صغيرة وكبيرة من مكياج وديكور وملابس، ناهيك عن التكلفة المادية الضخمة لمثل تلك النوعية من المسلسلات.