كواليس تنشر لأول مرة عن المقاطعة العربية لـ قطر - E3lam.Com

نشر الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، كواليس تنشر لأول مرة عن المقاطعة العربية لقطر، من خلال مقال له، نُشر مساء أمس الاثنين على موقع الجريدة.

أوضح “حسين” في مقاله أن زيارة عادل الجبير وزير الخارجية السعودى، إلى مصر الأحد الماضي كانت تتعلق بمناقشة الملف القطري، وأجلت المساعي الكويتية للصلح بين الأطراف، إعلان هذه القرارات والإجراءات التي اتخذت لحين وصول الرد القطري، الذي جاء في مجمله “شكلي” بينما رفضت قطر تسليم المطلوبين على ذمة قضايا أو محكوم عليهم بالفعل لمصر، واستجابت جزئيا للمطالب الأمريكية والإسرائيلية بترحيل بعض قادة حركة حماس من أراضيها.

اوضح أن اختيار توقيت إعلان هذه القرارات ليكون في الرابعة والنصف فجرا بتوقيت القاهرة، الخامسة والنصف بتوقيت السعودية والبحرين والسادسة والنصف بتوقيت الإمارات. تم اتخاذه بعد وصول جهود الكويت لطريق مسدود، فى حين يقول البعض الاخر إن البلدان الأربعة أرادت مفاجأة الحكومة القطرية فى الصباح الباكر بهذه الخطوة. لكن البعض يتحدث عن «مراعاة التوقيت الأمريكى» فى هذه الخطوة، خصوصا أنه توقيت يصادف أن المسئولين الأمريكيين لم يذهبوا إلى النوم.

وأشار إلى أنها المرة الأولى التى تتخذ فيها البلدان الخليجية قرارا بهذا الشأن. وأن ما حدث فى مارس ٢٠١٤ من سحب السعودية والامارات والبحرين، سفراءها من الدوحة عقابا لها على تدخلها فى الشأن الداخلى. وانتهاء الأمر بعد شهور قليلة بإعلان الدوحة استجابتها للعديد من الوساطات، ما هو إلا وعود قطرية لم تكن جادة، حيث استغلت انشغال السعودية بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونكصت بكل وعودها، بل تمادت فى دعم التطرف والإرهاب بصورة اسوأ.

أكد أن الأخطر من قرار قطع العلاقات هو إغلاق الحدود الكامل مع قطر براو بحرا وجوا. الدول الثلاث تحيط بقطر، والأخيرة لم يعد أمامها إلا البحر من الجهة الايرانية منفذا، وسوف تتكبد ثمنا فادحا فى تغيير خطوط سير رحلاتها الجوية، كما ان مواطنيها المقيمين والمتعاملين مع دول الخليج الثلاث سيتحملون العبء الأكبر، وبالتالى فليس معروفا رد الفعل القطرى الحقيقى على هذا القرار. الدوحة أصدرت بيانا تنتقد فيه الخطوة التى اتسعت بانضمام اليمن وليبيا والمالديف واحتمال كبير بانضمام الأردن وبلدان أخرى.