15 تصريحًا لحسام الدين حسين.. أبرزهم عن رأيه في إبراهيم عيسى ومنى الشاذلي

سما جابر
 
استضاف موقع إعلام دوت أورج فريق عمل برنامج “صباح أون”، الإعلاميتان نهاوند سري وأسماء يوسف والإعلامي محمد عبده بدوي والإعلامي حسام الدين حسين، في ندوة خاصة شارك فيها عدد كبير من فريق الموقع، وذلك للحديث عن برنامجهم الصباحي الذي يُعرض يوميًا عبر شاشة ON Live، كما تحدثوا عن رأيهم في الوضع الإعلامي الحالي، وطموحاتهم وأبرز المواقف التي تقابلهم في البرنامج.
 
إعلام دوت أورج يرصد في هذا الجزء أبرز 15 تصريحا لحسام الدين حسين خلال الندوة.


1- من مزايا البرامج الصباحية هو البعد عن زحام برامج التوك شو المسائية التي لا يستطيع المشاهد متابعتها للنهاية، وبرامج الصباح لها جمهور خاص سواء من السيدات والعاملين في فترة الصباح وهم كُثر.
 
2- من ضمن مزايا البرامج الصباحية أننا أحيانا يمكننا سبق الجميع في الأخبار خاصة التي تخص الدولة، كافتتاح الرئيس لبعض المشروعات مثلا، كذلك المنافسة ليست كبيرة في البرامج الصباحية، فالجمهور كبير جدًا وبالتأكيد فالبرامج الصباحية ستحصل على عدد كبير من المشاهدين لا يقل عن برامج المساء.
 
3- أما من الصعوبات التي تواجهنا في “صباح أون” أو في البرامج الصباحية عموما هو الاستيقاظ مبكرا، كما أننا نحاول إعطاء المشاهد جرعة دسمة على مدار ساعتين، خاصة بعدما تم تقليل عدد ساعات البرنامج، فلدينا عدد كبير من الأخبار والتقارير المصورة، بجانب فقرة قراءة الصحف وفقرتين أخرتين كل فقرة منهما حوالي 25 دقيقة، فالإيقاع أصبح أسرع وإذا أتحنا مشاركة الجمهور من خلال المداخلات الهاتفية لن نجد مساحة زمنية، فلم يعد هناك مساحة لأرائنا أو التعليق على الأحداث.
 
4- نحاول في “صباح أون” التركيز على الخروج بمعلومات جيدة وجديدة من ضيوفنا، لأن الجمهور يحتاج إلى المعلومات السريعة.
 
5- موضوع الحياد منتهي لا يوجد وسيلة إعلامية محايدة، وطالما قبلت العمل في مؤسسة إعلامية معينة إذن فأنا موافق على السياسة التحريرية الخاصة بها، ودوري كمذيع هو عرض كل الآراء المختلفة، لكن هذا لا يمنع أن تميل مساحة العرض الخاصة بي إلى رأي معين.
6- أنا ضد فرض قناعاتي على القناة، فمثلا إذا عرضت عليّ القناة استضافة أحد الأشخاص، فأنا لا يجب أن أرفض ذلك حتى لو كان الضيف غير متوافق مع أفكاري أو لا أحبه، لكن من الممكن أن أرفض الفكرة إذا كانت غير مجدية.
 
7- المشكلة الحالية في الإعلام أن بعض الإعلاميين يقوموا بفرض آرائهم الشخصية في ضيوفهم أو في الأحداث على المشاهدين، فهذا شيء خاطئ، لكن هناك بعض الأحداث يمكن أن يُترك للمذيع مساحة من التعليق، كتعليق على تقرير عن القمامة، لأن مثل هذه الأحداث ليس لها علاقة بأي اتجاهات سياسية، والتعليق عليها يكون من المنطلق الإنساني دون الدخول في المعترك السياسي.
 
8- عملت مع الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، فالعمل معه صعب جدًا، فقد كان يكلفنا بعشرات المهام وفي النهاية لا يأخذ أي شيء منها، إلا إذا كان “على هواه”، لكن النقاش معه يفتح أبواب كثيرة، فلم أجد أحد حرك الأفكار في عقلي أكثر من عيسى، خاصة في المراحل الصعبة التي مررنا بها، فأنا كنت متابع لمسيرته ولم أكن أتوقع أن أعمل معه حتى جائتني الفرصة في برنامج “السادة المرشحون”.
تصوير رباب طلعت
9- قبل ON TV عملت مع الإعلامية منى الشاذلي، وكانت فترة مهمة جدا في مسيرتي، فهي مدرسة مختلفة وكبيرة، ووقتها كان برنامج العاشرة مساءً من أهم برامج التوك شو، وأحد المسببات لتغيير المفاهيم التي أدت لقيام ثورة 25 يناير وغيرها، فقدمنا تغطية لعدد كبير من الاعتصامات والأحداث الضخمة، واستفدت منها بشكل شخصي.
 
10- خلال فترة عملي مع “الشاذلي” عاصرت كواليس العلاقة بين الإعلام والسلطة، فكنت بروديوسر البرنامج لمدة 7 أشهر  شهدت انطلاق ثورة 25 يناير وما بعدها، وبما أننا كنا ضمن واحد من أهم النوافذ الإعلامية وقتها، كانت تُثار لدينا التساؤلات دائما في تلك الفترة الحرجة، هل سنذهب مع الشعب أم مع السلطة؟ كما تعرضنا لضغوط عدة وصلت لحد التهديدات قبيل الثورة.
 
11- هناك كارثة كبرى في الإعلام المصري، فنحن لا نفصل بين الخط الإعلاني والخط الإداري والخط التحليلي، فهناك التباس بين الثلاث خطوط، فنحن نعلم أن رأس المال يسيطر على المؤسسة التابعة له، وأن لكل قناة لها توجهات ومصالح، لكن في المؤسسات الأخرى في العالم يستطيعوا الفصل بين الثلاث خطوط، بينما المؤسسات في مصر بها “عك” وتداخل في كل شيء، وهذا ما أدى إلى غياب فكرة المذيع الحقيقي عن الجمهور وأصبح بعض الفنانين يحملون هذا اللقب دون وجه حق.
12- في أحد المرات في ذكرى ثورة 23 يوليو تعرضت لموقف محرج في أثناء تقديمي لأحد البرامج على الهواء، فخلال أحد المداخلات الهاتفية لأحد الخبراء كنت أطرح عليه وجهة نظر معينة كي أعرف رأيه فيها، فقلت له “هناك من يقترح أن الدولة يجب أن تفعل كذا” فانفعل وغضب وقال لي “إزاي تقول كده؟!.. أنت غير وطني”، لكني حاولت أن أوضح له أن هذا ليس رأيي وأني أنقل فقط أراء وأقاويل الناس كما هي.
 
13- منذ أن تخرجت في كلية الإعلام، بدأت بالعمل مباشرة في “العاشرة مساءً” ثم انتقلت إلى ON TV، وكان من طموحي دائمًا أن أكون مذيع أخبار، ومنذ صُغري كنت أحب مشاهدة يسري فودة في “سري للغاية” وكريستيان أمانبور وغيرهم، وبدأت أخرج كمراسل في الشارع، وعلى الهواء، في أثناء الثورة وما قبلها، ووقتها أشاد بأدائي الإعلامي الكبير حمدي قنديل، وذلك من خلال رسائله لكل من ريم ماجد وألبرت شفيق، ووقتها أتيحت لي الفرصة للعمل في مكتب BBC لكن ألبرت رأى أن أظل في ON TV، فهو أول من أتاح الفرصة لضخ دماء جديدة في الإعلام.
 
14- أتمنى أن يجلس الرئيس السيسي مع مجموعة من الشباب ليحاوروه، كما أتمنى أن أكون المذيع الذي يحاور كل الشخصيات، فأنا طماع في هذه النقطة.
 
15- أحلم أيضًا بأن يتم تغيير المفاهيم في مصر فيما يتعلق بمهنة الإعلام، وأن أرى في يوم من الأيام فصل حقيقي بين الإعلان والإدارة والتحليل، لفتح المجال لإعلام مختلف في مصر يساعد في تقدم البلد.