حوار "الدائرة السوداء" بين أكرم القصاص وحمدي عبد الرحيم

شيماء خميس

ناقش الكاتب الصحفي أكرم القصاص – رئيس التحرير التنفيذي لجريدة اليوم السابع مساء الأحد 30 أبريل 2017 رواية “الدائرة السوداء” الصادرة عن دار الكرمة للنشر والتوزيع للكاتب حمدي عبد الرحيم خلال حفل التوقيع الذي أقيم بمكتبة “ألف” بالمهندسين.

 

وكانت أبرز تعليقات الكاتب أكرم القصاص عن تحليله وقراءته للروايةكما يلي:

وفيما يلي أبرز تعليقات “القصاص” على الرواية ورد حمدي عليها

1- معرفتي بالكاتب تزيد قدرتي على اكتشاف الحيل الروائية التي يغطي بها الشخصية، إلا أن حمدي عبد الرحيم خدعني واستطاع أن يخفي في هذه الرواية الكثير من تلك الحيل.

2- التشابه الوحيد بين رواية الدائرة السوداء ورواية “سأكون كما أريد” هو خان الخليلي، فالكاتب مفتون بالقاهرة القديمة والأزهر.

 

3- صنف البعض الرواية أنها سياسية رومانسية، لكنني أرى أن السياسة كانت بمثابة موسيقى خلفية لفيلم سينما، فهي تشرح أحداث سياسية واقعية مرت بنا ومازالت، كما أن توقيت الأحداث قصير ولا يوجد بها مط أو تطويل، وتدور خلال ثلاثة شهور من عام 2010 أي ما قبل نقطة انطلاق ثورة 25 يناير وانفجار الأحداث.

4- استوقفتني ملاحظة أن جميع شخصيات الرواية تصلي مع الإختلاف في التوجهات (الحمد لله أن الرواية مش كافرة)

 

5- الشخصيات التي يصنعها حمدي عبد الرحيم لا يستطيع القارئ أن يتعرف عليها في الواقع، وهو قادر على بناء شخصيات رواياته بحبكة قوية، ومعظم شخصيات الرواية أبطال تتقاطع مصائرها بشكل جيد وكل منهم يمثل عمود روائي متكامل، كما أنه قام ببناء الشخصيات كل حسب توجهاته دون دون تحامل أو انحياز.

6- بنيت الرواية على فكرة المصائر المتوازية ثم المتقاطعة وعلى نوع من التجديد في التداخل بين الحكي العام والرسائل التي تصل عبر حكايات الأبطال عن تاريخهم حتى فترة السبعينيات.

 

7- النقطة المركزية في الرواية أنها تدور حول النفوذ والسلطة بتنوعتها المختلفة، فجميع شخصيات الرواية تمارس النفوذ على شخص أخر كل حسب توجهاته، نفوذ السلطة – نفوذ المال – نفوذ الجسد – نفوذ العلم والثقافة – نفوذ الثورة والتغيير والحرية والمقاومة.


تعليقات الروائي حمدي عبد الرحيم على قراءة أكرم القصاص

1- لم أنتبه إلى أن جميع الأبطال تصلي وهذه ملاحظة جيدة جدًا فقد تعمدت أن يكون البطل أشرف (ضابط أمن الدولة) يحرص على الصلاة وعلى قناعة تامة أن كل الجرائم الإنسانية التي ارتكبها ضد المختلفين مع النظام نابعة من الوطنية وحفظ أمن البلاد، لكنني لم أقصد أن تكون جميع الشخصيات تصلي بإختلاف توجهاتها.

2- معركة النفوذ هو الحدث الرئيسي بكل شخصيات الرواية والباقية مجرد تفاصيل بنيت على هذا الحدث.

الشاعرة كوثر مصطفى وحمدي عبد الرحيم وأكرم القصاص

 

3- حرصت على تخصيص نصف فصل لشخصية خلف حامد الذي يمثل نفوذ المقاومة وذلك لتكويني الشخصي الذي يرفض الاستسلام فأنا مؤمن أيا كان الوضع أن ثمة رجال حقيقيين وثمة نساء بضفائر في لحظة ما يقرروا الذهاب إلى النهاية أيا ما كانت التضحيات، فشخصية خلف ظلت تقاوم رغم ما تعرض له على يد ضابط أمن الدولة الذي أدى إلى سكوته وفقدان عقله.

4- كتبت النهاية بموت شخصية ليلى لكنني أشفقت على القارئ أن تكون النهاية مأساوية وكان لا بد من إعطاء الأمل، ولا يعقل أن تنتهي حياة كل من يقاوم.

 

5- كتب الدكتور صلاح فضل في نقده للرواية أنها رواية تحذيرية حتى يتكرر ما حدث أي “لا تكرروا تلك الأحداث حتى لا تتكرر ثورة 25 يناير” لكنني لم أقصد التحذير من الثورة بل أردت رصد عوامل سياسية واجتماعية أدت إلى الملايين في الميادين.

6- فكرة الرواية بدأت بشخصية قامعة مستبدة ثم بعد أحداث انفجار كمين الشرطة في محيط جامعة القاهرة تحولت أحداث الرواية إلى ما وصلت إليه.

يُذكر أنه قد صدر للكاتب الصحفي حمدي عبد الرحيم عدة إصدرات منها (فيصل التحرير – أيام الديسك والميكروباص – ورواية “سأكون كما أريد” – ومجموعة فصصية “ليلة دخلة شيماء” – والمجموعة القصصية “قبل بنتا حزينة”)