16 تصريحًا لمصطفى الريدي أبرزهم عن علاقته بطارق نور

أحمد حسين صوان

مصطفى الريدي، يُعد واحدًا من أشهر الأصوات المصرية المتميزة بالأداء الصوتي في الإعلانات الخاصة بالماركات والمنتجات، ويعتبر صوته معروفًا للكثير، دون معرفة هويته، كما أنه خاض تجربة التمثيل والغناء، ويُقدم برنامجًا إذاعيًا، مؤخرًا، على إذاعة “ميجا FM”، بمشاركة الإذاعية نيفين محمود.

حاور “إعلام دوت أورج“، مصطفى الريدي، الذي وصفه من يعملون في المجال بـ”طلقة الفويس أوفر”، للحديث عن بدايته في مجال الأداء الصوتي، ودور طارق نور في حياته العملية، وتجربة التمثيل والكتابة، فضلًا عن برنامجه “من أول اليوم” الذي يُذاع على “ميجا FM”، وفيما يلي أبرز التصريحات:

1- بدأت العمل مع طارق نور، عام 2002، وكان التعاون معه صُدفة، وذلك بعدما انتقدت طريقة تناول الإعلانات التي يقوم بها، بطريقة ساخرة في شكل قصة مسموعة، وحققت تداولًا كبيرًا عبر “الهارد ديسك”، نظرًا لقلة انتشار الإنترنت آنذاك، حتى وصلت له تلك القصة، وتواصل معي، وطلب تحديد موعد للمقابلة، وكنت اعتقد أنه ينوى مُعاتبتي، إلا أنه عرض عليّ التعاون معه، حيث أشاد بطريقة العمل والأداء الصوتي، فهو يُعد مُعلمي الأول وأتاح لي الفرصة للدخول في ذلك المجال.

2- تعاونت مع طارق نور، لعدة سنوات، من خلال وضع أفكار للإعلانات والأداء الصوتي، ثم انتقلت إلى شركة أخرى عالمية حتى عام 2013، وقررت أن أعمل بمفردي وليس في شركات.

3- كنت المُعلق الصوتي لإعلانات الغالبية العظمى من المُنتجات والماركات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الأداء الصوتي لدعاء السفر الخاص بشركة مصر للطيران، والإذاعة الداخلية في الحرم المكي، والرسائل المسجلة للشركات والبنوك، والرسائل الصوتية لشركات الاتصالات.

4- أكون على درجة عالية من الاستمتاع، عند العمل في الإعلانات، ولم أواجه أية صعوبات، وذلك يرجع إلى الإدراك التام للنص الإعلاني، ولدي وعي بالرسالة المُراد توصيلها إلى المُتلقي، والخبرات المُتراكمة على مدار خمسة عشر عامًا.

5- من الضروري الاهتمام بسيكولوجية الجمهور، لذلك الأداء الصوتي في الإعلانات يختلف من مُنتج لآخر، على سبيل المثال إعلان مُتعلق بالطعام، من اللازم أن أجعل المُتلقي يشعر بالجوع من طريقة صوتي، الأمر الذي يُعد شرطًا أساسيًا في نجاح المُعلق الصوتي من عدمه، حيث إن البعض يتبع طريقة واحدة في جميع الإعلانات، ويفتقد للمناهج الخاصة بالمجال، لذلك يفشل سريعًا.

6- التعليق الصوتي له مدارس عديدة، وليست الكلاسيكية فحسب، حيث تضم “التعليق الخفيف” أيضًا، الذي يُشبه “الدردشة” بين الأصدقاء، وذلك النوع موجود في دول العالم، وأنا أول من استخدمته في مصر، عام 2012، في إعلان “موبينيل”، وذلك يرجع إلى طلب المخرجة مريم، ابنة الفنان عزت أبو عوف، التي كانت مسئولة عن إخراج الإعلان، باستخدام فكرة جديدة، بشرط أن يتفاعل معه المُتلقي، ويعكس الأجواء الخاصة بالإعلان، فضلًا عن الاهتمام بالعامل التجاري.

7- الإعلانات تزداد بشكل ملحوظ في شهر رمضان، عن أن توقيت آخر في السنة، بسبب ارتفاع نسبة المُشاهدة، التي تصل إلى 60 مليون تقريبًا، وتلك النسبة لم تحدث إلا في مصر فقط، ويُعتبر الساعتين الذين يعقبون وقت الإفطار مباشرة، هما الأهم طوال اليوم، وطارق نور يُعد هو صاحب تلك المدرسة، كما أن التحضير للإعلانات يبدأ قبل رمضان بشهرين، ومن الضروري عمل قصة للإعلان لها بداية ووسط ونهاية، ويكون لها هدف ورسالة وتأثير إيجابي على المتلقي، وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة الإعلان الواحد إلا أن المُعلن يحرص على الإنتاج نظرًا لما يحققه من نتائج إيجابية.

8- الإعلانات التي تُعرض في رمضان، تنقسم إلى نوعين، أحدهم إعلانات مُتعلقة بتقديم عروض للجمهور وتهدف إلى تحقيق مبيعات، والآخرى تسعى إلى عمل إعلان على مستوى عالٍ من الجودة، حتى يثبت في ذهن المتلقي لفترة طويلة، وغالبية ذلك النوع من الإعلانات، تعتمد على شهر رمضان لفترة طويلة.

9- كانت الشركات لا تسمح للمُعلق الصوتي، بأن يتعاون في الإعلانات الخاصة بالشركات المُنافسة لها، حيث إنهم يعتقدون أن الصوت في الإعلان يُمثل شخصية شركة واحدة فقط ويعبر عنها، وكان يوجد عقد غير مكتوب لذلك الشرط، لكن مع حلول عام 2014، تغير الوضع، وبات من الممكن أن يتم التعاون في الإعلانات الخاصة بالشركات المُنافسة لبعضها.

10- الـ”فويس أوفر” في مصر هم الأقوى على مستوى العالم، بعد أمريكا، حيث لديهم قدرة عالية في مخارج الألفاظ الصحيحة، والقدرة على توصيل الرسالة للمتلقي والتأثير عليه، واعتقد أننا سنتفوق على أهل اللغة، في حال العمل في إعلانات بلغات أجنبية.

11- لم أشارك في كتابة النص الإعلاني، للإعلانات التي أشارك فيها بالأداء الصوتي، لكن قد أقدم اقتراحًا بتعديل جزءٍ ما، والكاتب له الحرية الكاملة في الموافقة على الاقتراح من عدمه.

12- كنت أسعى لنقل الخبرات التي كوّنتها على مدار الأعوام الماضية، إلى آخرين، من خلال منهج علمي صحيح، وبدأت في تدريب أشخاص بعضهم يطمح أن يكون مُعلقًا صوتيًا في يومٍ ما، حيث أٌقدم لهم مُحاضرات بطريقة علمية وعملية واحترافية، و90% من التدريب يكون عملي، وأشعر بالسعادة حال توصيل معلومة لشخص آخر والتأثير في حياته بشكلٍ إيجابي.

13- أعشق مجال الكتابة جيدًا، وأسعى إلى التعمق في كتابة السيناريو، وتحويلها إلى أعمال فنية خلال الفترة المُقبلة، كما انتهيت مؤخرًا من كتابة قصة وسيناريو وحوار لفيلم سينمائي، وتجرى مفاوضات حاليًا مع شركة إنتاج لتنفيذها.

14- خضت تجربة التمثيل، عام 2010، في مسلسل “عرض خاص” للمخرج هادي الباجوري، وجاء ذلك بسبب رغبة المخرج في البحث عن أشخاص أقرب إلى الشخصيات المكتوبة، فاستعان بي، وخضعت لاختبارات قبل التعاقد على الدور.

15- أسعى في برنامجي “من أول اليوم” على إذاعة “ميجا إف إم”، إلى بث التفاؤل في نفوس المستمعين، وتزويدهم بالمعلومات بشكل غير تقليدي، كما أنني أقدم بعض الأحداث الساخنة بطريقة ساخرة إلى حدٍ ما.

16- زميلتي نيفين محمود، التي تُقدم معي البرنامج، تربطني بها علاقة صداقة منذ 13 عامًا تقريبًا، حيث كانت مسئولة عن الإنتاج الصوتي في شركة طارق نور، كما أننا لدينا توافق في اختيار الأفكار والموضوعات التي نتناولها في البرنامج بشكل يومي، وتعاوني معها في الإذاعة يُعد تجربة عمل جماعية جيدة.