خلافات في ألمانيا بسبب "تقارير المساجد" - E3lam.Com

أعلن مسجد دار السلام في برلين عن عزمه مقاضاة الصحفي الألماني قسطنطين شرايبر، بسبب عدم ترجمته لخطبة الداعية التونسي عبد الفتاح مورو بصورة صحيحة، بالإضافة إلى توجيهه اتهامات باطلة للخطباء في برنامجه التليفزيوني.

وذكرت صحيفة “تاغيس تسايتونغ”الألمانية أن مسجد “دار السلام” في برلين اعترض قانونيًا على الحلقة الثانية من سلسة الحلقات التليفزيونية التي تحمل عنوان (Der Moscheereport)، وتعني “تقرير المساجد”.

وفي الحلقة زار الصحفي الألماني قسطنين شرايبر وفريق عمله، مسجد وملتقى “دار السلام” في ضاحية “نويكولن” البرلينية. وبعد تقديم هذه الحلقة في الصفحة الإلكترونية، أعلن مسجد دار السلام عن عزمه مقاضاة الصحفي، وأعلنت شبكة “ARD” الألمانية المقدمة لسلسة الحلقات عن حذف الحلقة مباشرة من موقعها الالكتروني. فيما ذكر المسجد أن شرايبر وفريق عمله قدموا اعتذارا خطيا، بحسب “دويتشه فيله”.

وتحدثت الحلقة التي حذفت عن الداعية التونسي عبد الفتاح مورو، الذي قدم ضيفا إلى مسجد دار السلام وقدم موعظة فيه. وأشاد “مورو” بالحياة في ألمانيا، لوجود حرية الاعتقاد وحرية اللباس.

وسأل الداعية التونسي المستمعين لخطبته في المسجد بالقول: ” ماذا تريدون أكثر من ذلك؟”، ولم يذكر ذلك شرايبر في حلقته. وقام بالمقابل بوصف الداعية مورو بأنه “إسلامي” لأنه مقرب من حزب النهضة التونسي. وتساءل شرايبر بصورة علنية عما إذا كان الدعاة في ألمانيا يعظون بصورة مغايرة “إذا لم يكن هنالك فريق تلفزيوني متواجد في الخطبة”، وهذا ما يعني توجيه اتهامات للخطباء بأنهم يتظاهرون بالتحرر.

وذكر مسجد دار السلام في بيان صحفي أن المسجد لا يحاول إخفاء أي شيء، وأن جميع المواعظ التي تقدم “تترجم بصورة فورية إلى اللغة الألمانية، لكي يتمكن كل شخص من الحصول على تصور واضح”.