طبيب نفسي : المتحولون جنسيا "مش شواذ" - E3lam.Com

إيمان عزت

قال الدكتور هشام حتاتة، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن أى شخص لديه هوية جنسية ولابد من معرفتها، وأن الاضطرابات الجنسية مرض من ضمن الأمراض النفسية، وهو عدم الارتياح للهوية الجنسية، وهى التي تتكون من عُمر ثلاث سنوات.

أضاف حتاتة، خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان، في برنامج “آخر النهار”، المُذاع على قناة “النهار وان”، مساء الأحد، أن المتحوليين جنسياً، مرضى يعانون من التكيف مع هويتهم أو رفضها بشكل تمام، وهذه الهوية تتكون في عُمر 3 سنوات وتكتمل عند السادسة، مُشيراً إلى أن الأهالي قد يرتكبوا خطأً كبيراً عندما يتعاملوا مع الذكر كأنه انثي، من خلال طريقة ارتداء ملابسه أو غير ذلك.

تابع حتاتة، أن المتحوليين غير شاذيين جنسياً، ولكنهم يُعانون من الاضطراب الجنسي، ونتيجة ذلك يعود جزء كبير منه إلى اضطرابات في الهرمونات، أما “المُخنس”، فهو الذي يمتلك العضوين الذكري والأنثوي معا، وذلك لتعرضه أثناء فترة الحمل إلى هرمونات ذكورية أكثر من اللازم، فيحدث خلل في تكوين الغدد النخامية، وذلك من بداية الشهر الثاني للحمل، لافتاً إلى أن علاج هذه الحالة أسهل كثيراً من التحول الجنسي.

علق الدكتور هشام حتاتة، على حالات التحول التي انتهت بالإنتحار قائلاً:” إن هؤلاء تم اكتشاف مرضهم في وقت متأخر جداً وهو بعد مرحلة البلوغ”، مضيفاً أن الشخص يكون لديه الشعور الداخلي بعدم ارتياحه لكونه ذكر، على الرغم من أنه هرمونياً ذكر، وهذا يعود إلى ربط إشارات المخ بأمراض نفسية مثل الوسواس القهري، وهو عبارة عن فكرة مُلحة مُسيطرة على المخ أما يتم تنفيذها أو مقاومتها.

أكد أن هناك فرق كبير بين المرض النفسي والتحول الجنسي، فإذا أثبت أن المريض لا يعاني من أمراض نفسة مثل الوسواس القهري أو الفصام الذُهاني، فتُشخص الحالة على أنها تعاني من الاضطراب الجنسي، وأن معظم الأشخاص الراغبين في التحول ترجع أسبابهم في ذلك إلى علاقتهم بأسرتهم أو التعرض للتحرش الجنسي في سن صغير، مؤكداً أن مرحلة التحول تمُر بعامين من الفحص للعرض على اللجنة، وهى التأكد من الهرمونات، والخلو من الأمراض النفسية، وكذلك دور الأسرة، ومن ثم تقرر اللجنة عامين آخرين للعلاج الدوائي والهرموني.

وكان الإعلامي خيري رمضان، قد طرح سؤالاً على مواقع التواصل الاجتماعي وهو “هل التحول الجنسي مرض نفسي له علاج؟ أم انحراف أخلاقي؟ أم اعادة اكتشاف الذات يجب احترامها؟”، وجاءت النسبة متفاوتة، وطُرح سؤال آخر “ما موقفك إذا قام أحد أصدقائك بعملية التحول الجنسي؟” ، وجاء الرد بـ”سأبتعد عنه وأقاطعه بنسبة67%”.