مصير هدايا الأزواج بعد الخلع

إيمان دياب

أنكر الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أحقية الزوج المخلوع باسترداد هداياه بعد الخلع، خوفا من قطيعة الرحم، لافتًا إلى أن العلاقة الزوجية “علاقة رحم”.

أوضح “الهلالي” خلال حواره مع الفنانة رجاء الجداوي أثناء تقديمها لبرنامج “كل يوم” المٌذاع عبر فضائية (ON E)، مساء أمس الثلاثاء، أن هناك رأيان فقهيان حول استرداد الهدايا بين الطرفين بعد الخلع في الإسلام، أحدهما مذهب أبو حنيفة الذي أجاز ذلك، إلا أذا وجد مانع من موانع استرداد الهبة أو العطية، ومنها الإثابة، أو موت أحد الطرفين، أو الهلاك أو الاستهلاك، أو عدم وجود محرم بينهما، مستدلا بالحديث الذي رواه بعض أصحاب السنن: “الواهب أحق بهبته ما لم يثب منها”، أي ما لم يعوض عليها بغيرها.

من جانب آخر ذكر “الهلالي” أن مذهب المالكية وغيرها من المذاهب الفقهية، تفيد بعدم جواز استرداد الهدايا مرة أخرى مستندين لما رواه البخاري في الحديث الشريف: “الراجع في هديته كالراجع في قيئه”.