الإفتاء ترد على رسالة متحدث الإخوان المنشورة في "نيويورك تايمز" - E3lam.Com

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن جماعة الإخوان الإرهابية تمارس حملة ممنهجة لتضليل الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان ضد مصر، لافتًا إلى أن الجماعة تستخدم أدواتها الإعلامية المختلفة في نشر الأغاليط والأكاذيب في محاولة يائسة لبث روح الفرقة والانشقاق بين أبناء الشعب المصري. حسب ما ذكر موقع “أخبار مصر“.

وأضاف المرصد، في تعليقه على رسالة القيادي الإخواني جهاد الحداد المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان الإرهابية ونشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في مقال مدفوع الأجر، تحت عنوان: “أنا عضو في جماعة الإخوان المسلمين ولست إرهابيًا”، أن هذه الرسالة المزعومة تؤكد أن جماعة الإخوان قد انتهجت العنف والإرهاب من أجل العودة إلى كرسي الحكم، رغم معارضة الشعب المصري لحكمهم، وليس أدل على ذلك الدماء التي أهدرتها، والتفجيرات التي نفذتها الجماعة الإرهابية.

وأكد المرصد أن جماعة الإخوان تحاول إخفاء حقيقتها الإرهابية وانتهاجها العنف بالتبرؤ ممن انتهجوا العنف من أفرادها والادعاء دائمًا بأنهم لم يستطيعوا التأقلم مع فلسفة ورؤية الجماعة، وهم فئة انشقت ولم تعد منتمية للإخوان، وهو أمر لا يعبر عن قناعات الإخوان الحقيقية. بل هو اتباع لأسلوب حسن البنا – مؤسس الجماعة – في صياغته لخطابه الذي أعقب اغتيال المستشار الخازندار، والذي اشتهر بتصديره لعبارة “ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين” في محاولة منه للتبرؤ من عملية قتل القاضي أحمد الخازندار وإدانتها.

وأكد مرصد الفتاوى التكفيرية أن جماعة الإخوان الإرهابية تحمل أفكار سيد قطب التكفيرية، وتعمل وفق تكتيكات تفرض عليهم التعامل مع الأطراف المختلفة بمبدأ المصالح المتبادلة التي توصلهم إلى غايتهم الكبرى وهي التمكين والتسلط على مقاليد البلاد ورقاب العباد.

وحذر مرصد الإفتاء من هذه الأساليب الملتوية التي تنتهجها الجماعة الإرهابية في تشتيت الرأي العالم من خلال البحث عن التعاطف الدولي، ومحاولة التبرؤ من العنف، وإلقاء اللوم على بعض المنشقين عن الجماعة، وهذا الأمر في حد ذاته يؤكد ضلوع الجماعة في العمليات الإرهابية التي قدت مضجع المصريين في الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن الجماعة الإخوان تسعى لتشويه صورة الإسلام بنشرها للعنف والإرهاب، وتبنيها للمنظمات الإرهابية الأخرى.