زوربا اليوناني ينتقل إلى شبرا في كتاب لمحمد أبو شامة

يصدر الكاتب الصحفي والسيناريست محمد مصطفى أبو شامة، رئيس مكتب صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية بالقاهرة، كتابه السابع “زوربا من شبرا”، عن دار “منشورات البندقية” للنشر، خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب يوم الخميس 26 يناير الجاري.


أوضح “أبو شامة”، أن “زوربا”، هو كاتب نصوص الكتاب، واصفًا إياه بأنه: “حالة بهجة وحكي منفصلة متصلة، عن البشر والأماكن والأحداث والمشاعر، اختلط فيها العام بالخاص، وامتزجت خلالها الصحافة بالأدب، والسياسة بالفن، والسخرية بالألم، في تناغم راقص عاشق للحياة مشابهٍ لشخصية زوربا (الأصلي) اليوناني الذي وصفه مؤلفه الرائع نيكوس كازانتزاكيس قائلاً: (إن زوربا يرى يوميًّا كل الأشياء للمرة الأولى). ولأكون أكثر وضوحًا، فإن من كتب الحكايات هو (زوربا) وليس أنا؛ فهو صاحب وجهة النظر وزاوية الرؤية ومنطق الربط بين الأشياء بما يحمله من شغف وتمرد وقدرة مستمرة على الدهشة، وهي سمات تجعل من قصصه حبات لؤلؤ منتقاة من رحم الدنيا الحبلى بملايين القصص”، أما شبرا فهي رمز لوطن مفقود.

أضاف مؤلف “زوربا من شبرا” للعنوان كلمتين، هما “كتاب الحكايات”، ليكونا بمثابة دليل موحٍ بشكل السرد في كتابه، الذي جاء في خمسة فصول رئيسية بعناوين “في عشق الميم، وهوامش أخيرة على دفتر الثورة، وصحافة لقيطة وشعوب عبيطة، ورسائل زوربا من لندرة، و#هشتاج_زجزاج .. وبدون إحراج”، ويحتوي كل فصل من الفصول على عناوين داخلية جاذبة تبشِّر بحكايات وقصص مثيرة.

فيما أطلق “أبو شامة” فيديو على “اليوتيوب”، كـ”برومو” إعلاني لكتابه، يصف محتواه، بمقطع تصويري صغير.
يعد “زوربا من شبرا” الكتاب السابع لـ”أبو شامة”، بعد ثلاثة دواوين بالعامية المصرية “عادة سرية، وحدوتة بنت اسمها فلسطين، وحرنكش يا مرسي”، ومجموعة مسرحية باسم “حلاق مصر”، وكتابين في السياسة، “واحد مع مصر، وحوارات على حافة الأزمة”.

قال “أبوشامة”: “الكتاب هو محاولة تشييد جسر متين بين الكتابة الصحافية والنثر الأدبي، بخلق تزاوج بين قالب المقال الصحفي وفن القصة القصيرة، التي أثمرت ما يمكن تسميته فنَّ أو قالبَ (القصة المقال)، وهي السمة المميزة لكل نصوص زوربا، الذي أعتبره الخطوة الأخيرة قبل مشروع روايتي الأولى (الكوبانية) التي بدأتها قبل أعوام، وأتمنى أن تصدر خلال هذا العام إن شاء الله”.

https://www.youtube.com/watch?v=u9yM-JW_u54
في سياق متصل يستعد مؤلف “زوربا من شبر”، لدخول مجال الدراما التلفزيونية بتأليف مسلسله الأول “مقام صبا”، الذي يُخرِجه المخرج عمر الشيخ، بالإضافة إلى عدد من المشروعات السينمائية.

يذكر أن محمد مصطفى أبو شامة بدأ حياته الصحافية محرِّرًا تحت التمرين في مجلة “روز اليوسف” في أوائل التسعينات من القرن الماضي، وتنقَّل بين العديد من وسائل الإعلام قبل أن يستقر في المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق عام 2004 في وظيفة “مسئول تحرير” في القاهرة ثم الرياض وأخيرًا في لندن في مطبوعات المجموعة المختلفة، قبل أن يترأس مكتب صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية بالقاهرة، منذ عام 2008.

حصل مؤلف “زوربا من شبرا” على جائزة جامعة القاهرة في شعر العامية مطلع التسعينات، قبل أن يتجه إلى المسرح مؤلفًا ومخرجًا وممثلًا، وحصل على عدد من الجوائز في التأليف والتمثيل، ثم كتب السيناريو لعدد من الأفلام الروائية القصيرة، قبل أن يتوقف خلال سنوات الربيع العربي بسبب ضغوط عمله الإعلامي.

من جانب آخر ذًكر اسم “زوربا” للمرة الأولى في رواية “زوربا اليوناني” للكاتب ” نيكوس كازانتزاكيس”، وهو الرجل الأمي الذي تعد مدرسته الوحيدة الحياة، ويلتقيه “باسيل” الثري الغارق في الكتب، ليغير له حياته بتغيير وجهة نظره عن الحياة، التي يراها بشغف وحب لأول مرة بسبب تعاليم صديقه العجوز “زوربا”، وأنتجت هوليوود، فيلمًا للفنان “أنتوني كوين” بنفس الاسم، وحقق شهرة كبيرة، لاسيما برقصته الشهيرة.