هيثم سعودي: "شاومينج" تتحدى "بوكليت" الشربيني

ناقش الإعلامي هيثم سعودي، ما تبنته وزارة التربية والتعليم من مقترح جديد يسمى “البوكليت”، لمواجهة حالات الغش في لجان الثانوية العامة، وما تروجه صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تدعى “شاومينج” من تسريبات لامتحانات الثانوية العامة، التي بدورها أعلنت عن تحديها لنظام البوكليت الجديد الذي طرحته الوزارة.

وطرح سعودي، سؤالاً خلال حلقة اليوم من برنامجه “صباحك عندنا”، الذي يبث على فضائية “المحور”، قائلاً: هل نظام البوكليت الجديد سيحد من حالات تسريب الامتحانات ؟”، مؤكداً أن الاهالي وعائلات الطلاب، لم يبقى لهم أمل سوى مستقبل ونجاح أبنائهم.

من جانيه، أكد الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التعليم، خلال مكالمة هاتفية للبرنامج، أن الغرض من تطبيق هذا النظام الجديد هو ضمان عدم تسريب ورقة الأسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن نظام “البوكليت” جاء بعد دراسة عميقة لمدة 6 أشهر بين الوزارة وعدد من الوزارات المعنية، حيث يطبق هذا النظام فقط في امتحانات الثانوية العامة ولا يشمل باقي المراحل التعليمية سواء الابتدائية أو الإعدادية.

أضاف حجازي، ان جميع أسئلة الامتحانات التي تدرب عليها الطالب في الأعوام السابقة هي نفس الأسئلة التي ستأتي في امتحانات هذا العام، ولن يتم تغيير طبيعة الأسئلة كما أشيع، وقال إن الوزارة تدرس هذا المقترح منذ نوفمبر السابق، ومن مميزات نظام “البوكليت” أن الأسئلة ستكون قصيرة ومتعددة على عكس النظام القديم، ذو الأسئلة الطويلة المعقدة والمركبة.

على الجانب الأخرى، قالت ايمان رسلان، المتخصصة في الشئون التعليمية خلال مكالمة هاتفية للبرنامج، أن الوزارة كان من واجبها اخبار الطلاب وذويهم بالمقترح منذ فترة طويلة حتى يكونوا مستعدين لأي تغيير في ورقة الإجابة، وسخرت “رسلان ” من لفظ “البوكليت”، قائلة : “يعني هي اللغة العربية خلصت عشان وزارة التربية والتعليم متلاقيش غير البوكليت”.

يذكر أن وزارة التعليم قد أوضحت أنه سيتم تطبيق نظام جديد هذا العام يعُرف باسم “نظام البوكليت” وهو النظام القائم على دمج ورقة الأسئلة مع ورقة الإجابة حيث ستكون الأسئلة موزعة على ورقة الإجابة بالكامل مع اختلاف نماذج الأسئلة بين الطلاب، مما يجعل من الصعوبة بمكان إتاحة أي فرصة لتسريب الامتحانات، وذلك مع الحفاظ على نفس مواصفات اختبارات الثانوية العامة خلال الأعوام الماضية والتي تقوم بالأساس على الفهم والتذكر والتخلي عن الحفظ والتلقين.