أول تعليق للكنيسة على تبني "داعش" لتفجير البطرسية - E3lam.Com

علق القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية، على بيان تنظيم داعش بشأن تبنّيه تفجير الكنيسة البطرسية، الأحد الماضي، قائلا “هذا البيان ضد الدولة المصرية بأكملها ولا يستهدف الأقباط”.

أضاف في تصريحات لـ«الشروق»، أن الشهداء هم مصريين في النهاية، مؤكدًا على ثقته في أجهزة الدولة بشأن التعامل مع تنظيم داعش، خاصة وأنها لم تدخر جهدا في إسعاف المصابين وتقديم جنازة رسمية يتقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتابع المتحدث باسم الكنيسة حديثه: «الدعم المعنوي والنفسي والطبي، ووقوف كل مؤسسات الدولة سواء من الجهة الرسمية أو الجهة الشعبية في تكاتف وتضامن كبير جدًا مع أهالي الشهداء والمصابين، كان بمثابة رد أثبت اللٌحمة المصرية الموجودة، فكون أن جهة مثل داعش تعلن مسئوليتها فهي تستهدف الدولة وليس الأقباط أو الكنيسة فقط»، حسب قوله.

وأكد أن ما يحدث يماثل ما حدث في ليبيا بالضبط، مضيفًا: “رؤيتنا أن الفكرة ليست في تنظيم داعش ولكن في التطرف الناتج عن تغذية منابع الإرهاب والفكر المتطرف الذي ينمو بين بعض الناس وعلاج المشكلة تتم باستئصال الفكر المتطرف وليس في سلاح أو ناحية أمنية فقط».

وشدد على ضرورة مواجهة الفكر المتطرف لعلاج الموقف، بالتوازي مع التشديدات الأمنية والوعي الأمني على المؤسسات كلها وليس الكنائس فقط.

يُذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعديد من قيادات الدولة والشخصيات العامة قد شاركوا في الجنازة الرسمية التي أقيمت لشهداء تفجير الكنيسة البطرسية، بعد إقامة القداس الإلهي على أرواحهم، صباح أمس الاثنين، بمقر كنيسة السيدة العذراء بمدينة نصر.

وتعرضت الكنيسة البطرسية، إلى التفجير بواسطة انتحاري كان يرتدي حزامًا ناسفًا، الأحد، ما أسفر عن استشهاد 25 شخصًا، وإصابة 49 آخرين، وفقًا لما أعلنته وزارة الداخلية.

وأعلنت الحكومة الحداد على أرواح الشهداء لمدة ثلاثة أيام، كما أدان العديد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي الحادث، بالإضافة إلى نعي مختلف الشخصيات العامة الضحايا، معربين عن أسفهم لوقوع الحادث.