مشاهد نادرة من جنازة الفنانة ذكرى

فاتن الوكيل 

من المرات القليلة التي يقوم فيها برنامج تلفزيوني، بمتابعة جنازة أحد الفنانين منذ وفاته وحتى سفر جثمانه على طائرة خاصة، إلى بلده الأصلي، وحتى قبل لحظات من الدفن، لكن هذا الأمر حدث مع الفنانة الراحلة ذكرى التي يُصادف اليوم الاثنين 28 نوفمبر، ذكرى وفاتها، حيث راحت ضحية الواقعة الشهيرة عام 2003، عندما قام زوجها رجل الأعمال المصري، أيمن السويدي، بإطلاق النار عليها، ثم انتحر فور ذلك.

التقرير الذي بثته قناة “روتانا” عام 2003، أظهر الوقائع الكاملة لجنازة ذكرى، حيث صعدت كاميرا روتانا على متن الطائرة التي خصصها الأمير الوليد بن طلال، لنقل الجثمان، بصحبة أقارب وأصدقاء الفنانة التونسية الراحلة، والتي حملت العديد من نجوم الفن، مثل “أنغام، لطيفة، لطفي بوشناق، هالة صدقي، فيفي عبده، صابر الرباعي، هند صبري، حلمي بكر، خالد النبوي، حميد الشاعري، إيهاب توفيق”، كما مثلت الإعلامية هالة سرحان، قناة روتانا في الجنازة.

سالي شاهين، كانت المراسلة التي كلفتها روتانا بتغطية الجنازة، حيث بدأ التقرير الذي حمل اسم “طائر الوداع” من داخل الطائرة التي أقلت الجثمان، إلى تونس، وصورت “شاهين” مع عدد من الفنانين، ممن استطاعوا التحدث بالرغم من تأثرهم على رحيل ذكرى، حيث قالت الفنانة إلهام شاهين إن ذكرى كانت شخصية محبوبة في الوسط الفني، ومجاملة للجميع.

تنتقل الكاميرا إلى أرض المطار، مع وصول الطائرة الخاصة إلى تونس، حيث بدأ الفنانون في النزول من الطائرة انتظارا للجثمان. مع أولى اللحظات التي ظهر فيها نعش ذكرى، أجهش الجميع في البكاء. ثم انتقلوا إلى الحافلات لتقلهم مع الجثمان في موكب كبير، إلى منزل العائلة.

العشرات من المواطنين تجمعوا أمام منزل ذكرى، بوسط العاصمة تونس، ردد أحدهم “الله أكبر”. انتقلوا بعدها إلى مقابر العائلة، ليشهدوا مراسم الدفن، وسط صيحات البكاء. وفي رحلة عودة الفنانين إلى مصر، سجلت سالي شاهين بعض اللقاءات مع الفنانين، مثل الفنانة هالة صدقي، التي كانت صديقة مقربة من ذكرى وزوجها.