مخرج "البر التاني": كنت خايف من بطل الفيلم - E3lam.Com

أحمد حسين صوان

طالب على إدريس مُخرج “البر التاني”، حضور الفيلم بالوقوف دقيقة حداد على روح الفنان الراحل محمود عبد العزيز، وذلك خلال الندوة التي عُقدت عقب العرض الأول للفيلم، بدار الأوبرا المصرية، ضمن فاعليات اليوم الرابع لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثامنة والثلاثين.

قال “إدريس” إنه كان قلقًا من الفنان محمد علي، من عدم تمكنه في أداء دوره في الفيلم، الأمر الذي يؤدي إلى تشويه تاريخه في الإخراج السينمائي، إلا أنه اقتنع بموهبته بعد مشاهدته في فيلم “المعدية”، موضحًا أنه قرر المغامرة وخوض التجربة بمشاركة وجوه فنية جديدة، كما أن “علي” كان متحمسًا لإنتاج الفيلم وتجسيد دور فيه.

أوضح أنه الكاتبة زينب عزيز، قررت كتابة قصة الفيلم، وهي لا تدري سيتم تحويله إلى فيلم من عدمه، وما هي معايير اختيار الفنانين، حيث تم الكتابة دون وجود أي ضغوطات، موضحًا أن الفيلم تتطلب ميزانية مالية مرتفعة تحملها المنتج، متمنيًا مساندة الدولة لتلك الأفكار ودعمها ماليًا، حيث إن تناقش ‘حدى القضايا المزمنة الهامة.

تابع أن رسالة الفيلم هي رصد ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ووجود بسطاء وفقراء يعانوا من متاعب الحياة، ومن الضروري على الحكومة تنشيط حركة الاستثمار وتوفير فرص عمل، حتى لا يضطر الشخص إلى الهجرة خارج البلاد من خلال طرق غير مشروعة، موضحًا أن “الهجرة غير شرعية” عبارة عن تجارة يمارسها أشخاص داخل مصر وخارجها، حيث يتيحوا ثلاث فرصة للمهاجر، حال فشل إحداهما، وذلك مقابل مبلغ مادي.

أشار إلى أن الاستديوهات قديمًا، مثل “الأهرام”، و”مصر”، و”جلال”، كانت ملكية خاصة، الأمر الذي وجد تنافس كبير من قبل المنتجين، ولكن بعد تأميم وتحويل ملكيتها للحكومة، بدأت الأجهزة والمعدات “تخرب”، مع انعدام للإمكانيات، وباتت السينما تتدهور، بعد تراجع المنتجين والعاملين في ذلك المجال.

استطرد “إدريس” بأن السينما في أوائل الخمسينيات كانت تشبه نظيرتها الأجنبية، لكن بعد تلك الفترة أصبحت تتراجع وتتدهور، مضيفًا أن تلك الأسباب دفعته إلى تصوير بعد مشاهد فيلم “البر الثاني”، في مدينة برشلونة الإسبانية.

تدور أحداث فيلم “البر الثاني” حول رصد مجموعة قصص من الشباب المصريين الذين يحاولون الهرب من قراهم الريفية المحرومة من أساسيات الحياة تجمعهم رغبة واحدة وهي الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا حيث يسافرون على متن سفينة قديمة متهالكة، بينما رؤية الساحل الايطالي تشعل آمالهم، تضع أمواج البحر الغادرة نهاية لأحلامهم.