"أتوبيس" و"شقاوة" و"العيال كبرت": هكذا ظهرت مجلات قسم صحافة عام 2001

فاتن الوكيل

يبقى لمشروع تخرج طلبة قسم الصحافة بكلية الإعلام، طعم خاص، حتى وإن أصبح للصحفي أرشيفًا كبيرًا من المواد المميزة، لكن تظل ذكرى أول مجلة، احتوت كسره للقواعد التي تُفرض عليه في المؤسسات الصحفية بعد ذلك، وجنون أفكاره، وربما “فزلكته” أحيانًا، أملًا في تقديم مجلة مختلفة، له ذكرى خاصة داخل كل طالب وطالبة، حتى وإن لم يحصل المشروع على مركز في المسابقة التي تعقدها الكلية بجامعة القاهرة سنويًا، للإعلان عن المشروعات الفائزة بالمراكز الثلاثة.

وفي عدد رقم 2338 الصادر من مجلة “حواء” بتاريخ 14 يوليو عام 2001، وجد إعلام دوت أورج، تقريرًا صحفيًا قام بتغطية حفل تخرج قسم صحافة بكلية الإعلام، لدفعة هذا العام، وإظهار احتفال كل فريق بمشروع تخرجه، كما قدم نظرة عامة على بعض المشروعات وأسمائها.

“أتوبيس”، “العيال كبرت”، “الخط الأحمر”، “شقاوة”، هي بعض أسماء حملتها مشاريع التخرج دفعة صحافة عام 2001، ونجد أن محرر التقرير، الصحفي عادل دياب، قام باستخدام أسماء المجلات للتعليق على محتوى المشروعات، حيث اعتبر أن “العيال كبرت” بالفعل، وتجاوزت “الخط الاحمر”، لكن في شجاعة وجرأة “دون تهور” على حد تعبيره.

أشارت “حواء” إلى أن تفاوت عدد صفحات المجلات التي بلغ عددها 12 مشروعًا، بالإضافة إلى تفاوت إمكانات الطباعة والإخراج، كشف عن أن الكلية تركت كل مجموعة من الطلاب تنفذ مجلتها وفقًا لإمكانياتها، وأن الكلية لم تساو بين الطلبة في الدعم المقدم لهم.

14513679_1059067410873848_230099546_o

أشاد التقرير بعدد من المجلات، مثل “أتوبيس” المجلة الساخرة، التي قدمت تحقيقًا بعنوان “رحلة إلى فسادونيا” الذي ناقش الفساد في عدة دول، بالإضافة إلى مجلة تحقيق بعنوان “لماذا فشلنا في تصدير المحشي؟”، وتحقيق آخر بعنوان “3 وزراء يركبون الأتوبيس”، وأشار التقرير إلى تميز مجلة “العيال كبرت” وهي مجلة شبابية حملت شعار “عقولنا في القرن الحادي والعشرين”، أما مجلة “شقاوة”، المختصة بصحافة الطفل، فقد رفعت شعار “أنا مهما كبرت صغير”.

14456808_1059067380873851_738169125_o

رأى التقرير أن مجلة “الخط الأحمر”، قدمت رؤية جديدة لصحافة الحوادث، وفتحت ملفًا جديدًا – وقتها – قدمت من خلاله أشهر الجرائم التي شهدتها مصر جنائيًا وسياسيًا، وبالرغم من أن التقرير أشاد بمجلة حملت اسم “الآخر” واعتبار أنها قدمت محاولة طيبة لإرساء قيمة الحوار وفهم وجهة نظر الآخر، ولكن اسم المجلة يعبر عن مشكلة واجهت العديد من مشروعات تخرج طلبة قسم الصحافة، وهي الخلط بين “الملف” و”المجلة”، فلا يمكن تقديم مجلة عن “الآخر” وهي في أغلب الأمر فكرة تصلح لأن تكون عنوان تحقيق صحفي لا أكثر، ولن تملك أهم شروط المجلة، وهي “الاستمرارية”.

14467042_1059067384207184_1018928791_o

أما فيما يخص مجلة “حواء” فقد اهتمت بالطبع بالمجلة النسائية، التي حملت اسم “مصرية”، وقد وجه التقرير النقد للمجلة، مؤكدًا أنها جاء “تقليدية”، بالرغم من جودة موضوعاتها، وجهد طلابها، حيث ناقشت موضوعات مثل “أطفال بلا طفولة”، و”المجلس القومي للمرأة في قفص الاتهام” و”دفتر أحوال المرأة المصرية”، لكن التقرير اعتبر أن إجمالي المشروعات هذا العام كشفت عن مستوى جيد.

14489636_1059067444207178_2075752720_o

وبالنظر إلى إجمالي التقرير، فكان يمكن أن يُفرد مساحة أكبر لمناقشة مشاريع تخرج الطلاب، وعرض أوفر لأكثر المجلات المميزة، وإجراء حوارات صحفية قصيرة مع الطلاب، ولكن التقرير اكتفى بإلقاء نظرة عامة على المشروعات، واهتم اكثر بالتقاط صورًا لأعضاء مشروعات التخرج.

14467049_1059067360873853_1733291631_o