كيف غطت "ماسبيرو زمان" ذكرى وفاة الزعيم ؟

فاتن الوكيل

منذ اقتراب الذكرى 46 على وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، تستعد قنوات التلفزيون المصري لهذه الذكرى، بعرض الأفلام الوثائقية عن حياته، بالإضافة إلى الأغاني الوطنية، خاصة التي أنشدها “صوت الثورة” عبد الحليم حافظ، ولا مانع من عرض بعض القنوات الخاصة والرسمية، لفيلم “ناصر 56” الذي قام ببطولته الفنان الراحل أحمد زكي.

لكن الجديد هذا العام، هو ظهور قناة “ماسبيرو زمان” وبالتالي فإن محبي الزعيم ترقبوا تغطيه ذكرى وفاته على هذه القناة خصيصًا، حيث أنها تجمع تراث ماسبيرو الهائل منذ نشأة التلفزيون في مصر، وبالتالي يُنتظر منها تقديم مواد تلفزيونية نادرة عن حياة الزعيم.

لم تُغير “ماسبيرو زمان” من خطة برامجها ومسلسلاتها، وأذاعت كل منهم في وقته المحدد، لكن الفارق، هو العديد من الفواصل التي احتوت على أجزاء من خطابات ناصر، بعضها حفظه الشعب المصري، والبعض الآخر، أصبح نادرًا على مسامع الأجيال الجديدة.

أذاعت القناة جزءًا من آخر خطاب رسمي للزعيم ناصر، تحدث خلاله عن تبعات النكسة، وأمل النصر، الذي سيتحقق على يد القوات المسلحة المصرية، مؤكدًا أنها أمل مصر في النصر وتحرير الأرض، تبعه فواصل تُظهر جنازة “ناصر” المهيبة، وفي خلفيتها الموسيقية، إما الأغنية “الجنائزية” الشهيرة “الوداع يا جمال يا حبيب الملايين”، أو أجزاء من قصيدة “موال لجمال” بصوت الخال عبد الرحمن الأبنودي.

نرشح لك – مقال نادية لطفي لـ عبد الناصر عقب وفاته عام 1970

https://www.youtube.com/watch?v=9zahO0pG5lU

لم يغب صوت الراحل عبد الحليم حافظ، عن ذكرى ناصر، حيث عرضت القناة أكثر من أغنية غناها حليم في عيد الثورة، وبعد انتصار مصر على العدوان الثلاثي، مثل أغنية “مطالب شعب” التي حضر ناصر حفلتها مع وزير الدفاع عبد الحكيم عامر، وقيادات الدولة وقتها، بالإضافة إلى أغنية “حكاية شعب”، وقد فضّلت القناة إذاعة الحفلة التي أحياها حليم في بورسعيد عقب العدوان الثلاثي، وليس عرض التصوير الأصلي للأغنية.

https://www.youtube.com/watch?v=73S1P4ZTBs8

 

على الرغم من الذكرى الحزينة لوفاة الزعيم، إلا أن “ماسبيرو زمان” لم تعتمد على صور الجنازة والأغاني التي تنعي ناصر وفقط، بل عرضت القناة بعض الأغاني الوطنية، خاصة التي صدرت عقب الانتصار على العدوان الثلاثي، مثل أغاني عبد الوهاب، وعبد الحليم، مع عرض بعض الأفلام التسجيلية القديمة عن التطور الاجتماعي الذي حدث عقب ثورة 1952.

نرشح لك –  دموع دريد لحام في ذكرى وفاة عبد الناصر

وبنظرة عامة لتغطية قناة “ماسبيرو زمان” لذكرى وفاة جمال عبد الناصر، يجب أن تُدرك القناة، أن “العين” أصبحت عليها بشكل كبير، ليس تصيدًا للأخطاء، ولكنها ضريبة النجاح، وتشوقًا لرؤية القديم “الجديد” بالنسبة لنا، خاصة في هذه المناسبات المشابهة لذكر وفاة ناصر، وعدم الاكتفاء بعرض خطبًا معادة وأغاني وطنية حفظها الشعب، بالإضافة إلى النقطة الأهم، وهي أن يشعر المشاهد بأن هناك “برانمج منظم” وخطة واضحة، وهو ما تحتاج إليه القناة بصفة عامة.

نرشح لك – عيسى عن عبد الناصر: مسيطر على كل من حكمونا