‫بيان حقوقي يصف رئيس مؤسسة الأهرام بالمدافع السابق عن الحريات‬‎ - E3lam.Com

قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق اﻹنسان، إنها تشعر بالأسف الشديد بسبب قرار رئيس مجلس إدارة جريدة “اﻷهرام” أحمد النجار، بتوقيع جزاءات وعقوبات تعسفية ضد الصحفي بنفس الجريدة “هشام المياني” بتخفيض أجره وحرمانه من أرباح نهاية العام، بسبب إنتقاده له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وضربه بقيم حرية التعبير التي كان أحد المطالبين بها أثناء عمله كصحفي قبل توليه منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام.

وكان الصحفي “هشام المياني” قد قام بانتقاد أداء رئيس مجلس إدارة الجريدة “أحمد النجار” على حسابه الشخصي على موقع التواصل اﻻجتماعي “فيس بوك” ، لتبدأ سلسلة من اﻹجراءات التعسفية ضده وصلت لحد تخفيض أجره وحرمانه من أرباح نهاية العام ، وهي إجراءات تسبب اضرارا على مستقبله المهني ، ولا يمكن اعتبارها إﻻ محاولة لتكميم أفواه المنتقدين في جريدة كاﻷهرام، والتي تعتبر من أهم وأكبر الجرائد المصرية والعربية ، كما تنطوي هذه الاجراءات على انتهاك واضح لحرية الرأي والتعبير ورسالة تهديد واضحة لكل من فكر في توجيه انتقادات للإدارة.

وكانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق اﻹنسان كانت قد خاطبت في رسالة رئيس إدارة الجريدة “أحمد النجار” منذ شهر ديسمبر 2014 لتطالبه بالتراجع عن هذه الاجراءات التعسفية ، وتذكره بمواقفه وانتقادته السابقة لمجالس الادارة السابقة ، قبل توليه رئاسة مجلس الادارة وانقلابه على قيم حرية الصحافة التي كان يدافع عنها. إلا أنه لم يستجب أو يقم بالرد والتوضيح حول ما نُسِب إليه، ومُرفَق صورة من الخطاب الذي أرسلته الشبكة العربية لمعلومات حقوق اﻹنسان للسيد “أحمد النجار”.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق اﻹنسان ” رئيس مجلس إدارة جريدة “اﻷهرام” الصحفي “أحمد النجار” كان دائم الانتقاد لرئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق إبراهيم نافع وكان دائم الدفاع عن حرية التعبير والنقد ، لكنه الآن يعطي مثالا لا يحتذى للصحفي الذي يدير ظهره لقيم كان يدافع عنها وانقلب عليها فور توليه منصب رفيع مثل منصبه”.

والشبكة العربية وهي تطالب النجار بالتراجع عن قراراته التعسفية في حق الصحفي “هشام المياني”، وتقبل النقد بصدر أكثر رحابة مراعياً أنه ﻻ يسلم أي مسئول من اﻻنتقادات، تطالبه أيضا بأن يقدم نموذجا للتمسك بالقيم والمبادئ الداعمة لحرية الصحافة وحق النقد ، لاسيما في جريدة بتاريخ وعراقة جريدة الأهرام.

الرسالة التي تم إرسالها من قِبَل الشبكة العربية لمعلومات حقوق اﻹنسان للسيد رئيس مجلس إدارة اﻷهرام “أحمد النجار”

عناية الدكتور / أحمد السيد النجار

رئيس مجلس إدارة مؤسسة اﻷهرام

تحية طيبة ..

طالعت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، اﻹجراءات العقابية التي تم اتخاذها ضد الصحفي “هشام المياني”، والتي تم اتخاذها ضده من قبلكم ، على خلفية انتقاده لكم عبر موضوعات طرحها على حسابه الشخصي على موقع التواصل اﻻجتماعي “فيس بوك”.

وهي عقوبات وإن صحت المزاعم بصددها ، نراها تمثل موقفا يتناقض مع نتوقعه منكم من سعة ورحابة صدر في تقبل نقد مهما بلغ به الشطط ، لاسيما وما هو متوقع من توجيه سهام النقد لمن قبل أو تولى مسئولية ومنصبا لا يعد بسيطا.

خاصة وأن سيادتكم كنتم في ويوما ما ضمن أشد الناقدين لرئيس مجلس إدارة جريدة “اﻷهرام” اﻷسبق السيد “إبراهيم نافع” ، ونحن لا نعني بذلك عقد مقارنة ، نعلم تماما أنكم لا تجتمعون بسلة واحدة ، لكن الهدف إعادة التذكير بأهمية النقد والتسامح أو حتى الرد عليه ودحضه ، لا عقابة.

ونحن إذ نتمنى من سيادتكم اصدرا قرارا بالتراجع عن هذه اﻹجراءات العقابية المُتخذَة ضد الصحفي “هشام اليماني” من تخفيض في أجره بمعدلِ علاوة وحرمانه من أرباح نهاية العام قد تمت على خلفية تقصير منه في أداء مهام وظيفته كصحفي بالجريدة، خاصةً وأن تلك اﻹجراءات المُتخذَة ضده قد تؤثر على مسيرته المهنية ككل، وأن مثل تلك اﻹجراءات إن صدقت فهي قد تمثل نموذجا خطيرا لإقدام رئيس مجلس إدارة مؤسسة صحفية كبيرة وعريقة كالأهرام في الضيق بنقد تم توجيهه لها ، فيما يمثل التراجع عن هذه الاجراءت العقابية نموذجا جيدا ورائعا يحسب لك وللمؤسسة في التعاطي مع حرية التعبير والنقد ، مهما كان حادا.

وتقبلوا وافر التقدير

المدير التنفيذي

جمال عيد

الشبكة العربية لمعلومات حقوق اﻹنسان

نقلًا عن “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان”

اقرأ أيضًا:

10 آلاف شخص يقاضون صحيفة يابانية

أيها الكتّاب.. ردوا على القراء

تابعونا على تويتر من هنا 

تابعونا على فيسبوك من هنا