حكايات مهاجرين غير شرعيين عبروا البحر

أحمد حسين صوان

روى الشاب  يُدعى محمد، كواليس هجرته بطريقة غير شرعية، إلى إيطاليا، عبر أحد الشواطئ بالإسكندرية، والتي استمرت 19 يومًا في البحار، قائلًا إنه استقل المركب، برفقة 150 شخصًا تقريبًا، ثم تفاجأ بوجود مركب آخر، في وسط المياه، ينتظره، لينتقل إليه، ويصبح عددهم 300 مهاجرًا تقريبًا.

أضاف “محمد” خلال لقاءه مع الإعلامي وائل الإبراشي في تقرير أعدها من إيطاليا،  خلال برنامج “العاشرة مساءً”، المُذاع على فضائية “دريم”، الإثنين، أن أي شخص كان يُعارض تعليمات قائد المركب، يتم الاعتداء عليه، موضحًا أن المركب كاد أن يغرق في المياه، إلا أن العناية الألهية أنقذتهم، بالإضافة إلى وفاة بعض المهاجرين الذين كانوا معه على المركب، حتى تم رميهم في البحار.

أوضح أسباب سفره، أنه سعى للعمل بالخارج، برفقه ابن خالته، في محاولة منه لتحمل مسئوليات الحياة، مضيفًا أن والده رفض في بداية الأمر، إلا أنه وافق في النهاية، بعدما ترك المنزل عدة أيام، وتمسكه بالسفر، مشيرًا إلى أنه يتمنى العودة إلى مصر والعمل في مدينته وسط أسرته.

في سياق متصل ، أكد حسني متولي، مهاجر غير شرعي، أنه لجأ للسفر إلى إيطاليا، بعدما سافر أصدقاءه، للخارج، وتحسنت أحوالهم المعيشية، مضيفًا أنه ترك المنزل، في محاولة لإقناع والده على الهجرة، موضحًا أن والده استدان 25 ألف جنيه، لمنحهم للسمسار.

تابع حديثه، في البرنامج نفسه، أنه شعر بالخوف عندما شاهد المركب الذي يستقله، من مدينة رشيد بالبحيرة، إلا أن السماسرة رفضوا رجوعهم عن الهجرة، وذلك تحت تهديد السلاح، مشيرًا إلى وفاة عدد من المهاجرين الذين كانوا معه، حيث تم رميهم في المياه، وكأن شيئًا لم يكن. أشار إلى أن السلطات الإيطالية، يقبضون على الأطفال المهاجرين، ووضعهم في أماكن خاصة، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية لهم، بالإضافة إلى راتب شهري، مضيفًا أنه شعر بالندم لسفره بالخارج، نظرًا للمعاملة السيئة التي يتلقاها من الإيطاليين، متمنيًا العودة إلى بلده، والعيش في وسط أسرته

https://www.youtube.com/watch?v=cOJ3beIubkc.