إنجي لطفي: هؤلاء مصابون بحساسية ملف الفضائيات

طوال الفترة الماضية حاولت البحث عن إجابة لسؤال يشغل بالي، انطلاقًا من كوني محررة بملف الفضائيات وأعمل في هذا المجال بانتظام منذ 3 سنوات على الأقل.

السؤال هو لماذا ملف الفضائيات والكواليس يسبب حساسية ليس فقط بالنسبة لرؤساء التحرير ولكن أيضًا يسبب حساسية لرؤساء القنوات الذين يطولهم المحررين بالنشر عن كواليس مايدور في قنواتهم وما ينشر عن مقدمي برامجهم.

كم من مرة.. وكم من رؤساء تحرير عملت معهم أغلبهم حاصروني بعبارة “يا إنجي الملف حساس.. خلي بالك علشان علاقتنا برؤساء القنوات.. مش عاوزين نزعل حد.. خلي بالك.. أرجوكي ابعدي عن القناة الفلانية لأن رئيسها يبقي صديق “رئيس التحرير”، وغيره وغيره .. حتي وصل الأمر بإبلاغي هاتي بيانات صحفية وبس.. مش عاوزين نزعل حد”.

في مرة جلست أفكر هل أنا أنشر أخبار تمس الأمن القومي حتي يقال لي الملف حساااااااااااااااس، لا أحد يتخيل حجم الاستفزاز الذي يصيبني كلما سمعت تلك الكلمة، ولكن دعوني أطرح عدة أسئلة علي رؤساء القنوات لعلي وعسي نفهم وجهة نظرهم، وعلي سبيل المثال وليس الحصر:

هل النشر عن انخفاض أو ارتفاع نسبة مشاهدة برنامج لمذيع أو لمذيعة.. حساس؟

هل النشر عن خلافات بين مذيع أو مذيعة مع رئيس القناة وكواليس الأزمة.. حساس؟

هل النشر عن رحيل مذيع أو مذيعة من القناة وكواليس الرحيل أو فسخ التعاقد.. حساس؟

هل النشر عن إنهاء قناة تعاقدها مع مذيع أو مذيعة لأسباب سياسية أو مهنية أو لأسباب لها علاقة بانخفاض نسبة المشاهدة.. حساس؟

هل النشر عن فساد شخص بالمستندات.. وبأرقام البلاغات المقدمة للنائب العام ضده.. حساس؟

هل النشر عن كواليس عودة مذيع أو مذيعة بعد خلاف انتهي… حساس؟

رسالة لرؤساء التحرير.. أريد أن أفهم أين الحساسية في ذلك طالما سننشر علي لسان مصادر معلومه أو مقربة.. فما الذي يضيركم ؟ الفيصل بيننا وبين أصدقائكم سيكون فقط صحة الخبر 100%.. لذلك أرجو أن تضعوا صداقتكم برؤساء القنوات ومايدور في أجواء قنواتهم جانبا.. ومهنية محرريكم والنشر عن كواليس مايحدث في القنوات والبرامج في الجانب الأخر.

أما رسالتي لرؤساء القنوات عالجوا أنفسكم من حساسية الملف بالصراحة والوضوح.. صارحوا أنفسكم بحقيقة مايحدث في برامجكم وقنواتكم.. عذرًا ياسادة محرر ملف الفضائيات لاينشر أخبار تمس الأمن القومي حتي يقال له.. احذر هذا الملف حساااااااااااااااااس.

اقرأ أيضًا:

إنجي لطفي: رسائل “سانتا كلوز ” للإعلام في 2015

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر فيس بوك من هنا