مينا فريد يكتب: رسالة لدندراوي الهواري

عزيزي الكاتب الكبير الاستاذ دندراوي الهواري ..

تحية طيبة و بعد…

تابعت كقارئ عادي محدود الثقافة و الفكر السياسي مقارنة بكم.. ماكتبته عن عصام حجي.. الذي أفردت من وقتك و من مساحتك – التي سيحاسبك الله عليها – في منبر إعلامي مصري مهم هو اليوم السابع مقالتين كاملتين فقط لكي تقول عنه : ” مصوراتي أحجار.. سباك .. عمل إيه لمصر … مش كل من حصل على دكتوراه هو عالم .. يفرق إيه عن توفيق عكاشة … إلخ” و كل هذه الإساءات التي لا تمت بصلة للنقد الموضوعي لموقفه المعارض السياسي..

أرجو ألا تنسى أنه يجب إظهار الإحترام العلمي اللائق لرجل تم إختياره قبلا من السيد الرئيس ليكون مستشار علمي له .. نعم يا أستاذ دندرواي السيد الرئيس عدلي منصور.. بمعنى أن أي تقليل من قيمته العلمية هو تقليل من حسن أختيار السيد الرئيس – الذي يشهد له الكل بالحكمة – لمستشاريه. و هو ما أحسبك لا تقبله.

أما بخصوص رفضنا أو قبولنا لمشروعه الذي- أراه شخصيا مشروع رومانسي و منتهي قبل أن يبدأ و مماثل لمشاريع خالد علي سابقا- فهذا مجال جدال سياسي .. ولا تكرر جوهر نكتة قديمة عندما قالوا لرجل ما.. زوجتك تخونك مع الكهربائي فقال لهم ولا ينفع نسميه كهربائي لأنه ولا بيفهم حاجة في الكهربا…

أحسبك بالخبرة و الموضوعية التي تركز فيها على الأصول .. على سبب الخلاف دون أن تدفعك وطنية زائدة للدخول في مناطق أخرى شخصية… و عموما حتى لو كان عصام حجي مجرد مواطن مصري عادي بمؤهل دبلوم فني سباكة فهو له الحق في التفكير في أي فكرة سياسية طالما هذه الفكرة لا تدعو للعنف أو الهمجية أو معارضة للدستور و القانون.

كنت أظنها بديهيات … كنت حتى قرأت مقالتيك…

أما بخصوص ماذا فعل عصام حجي لمصر .. أنا لا أعلم ماذا فعل عصام حجي لمصر.. و لست مهتما بأي شئ عنه و بالمناسبه لن أنتخبه أيضا لا هو و لا فريقه المزعوم .. كل ما أعلمه عنه أنه وقت أن كان مستشارا علميا رفض بكل موضوعية جهاز سيادة اللواء عبد المعطي الشهير بجهاز الكفته.. و أعلنها واضحة و صريحة.. هذا ليس كلاما علميا و ترك منصبه دفاعا عن فكرة هو مؤمن بها… و الأيام و التحقيقات أثبتت صحة موقفه… و هو موقف جدير بالإحترام.

السيد الرئيس نفسه يا أستاذ دندراوي لا يمانع من ترشح أي مواطن أمامه بصرف النظر عن سيرته الذاتيه… لو قمت مع كل معارض بالتقطيع في فروته فنحن لن نختلف يومها عن قناة الحافظ و ماكان يفعله الأعلاميون بها.

أحسبك بالحكمة الكافية للتراجع… نريد بناء مصر بدون الدخول في صراع من نوعية ” بس ياللي كنت بتصور الأحجار فوق الكوكو… بس ياللي جدتك كانت بتقول عليك سباك”.. ليس هكذا تبنى الأوطان.. أبدا .. مقالاتك هذه لا تسعد أحد ..

تحياتي

مينا فريد

رسّام حديد

لمتابعة الكاتب عبر “فيس بوك” اضغط هنـــا

 

نرشح لك

مينا فريد يكتب : “من 30 سنة” تقرير يكتبه مشاهد عادي