تفاصيل اطمئنان السيسي على السد العالي وفيضان النيل - E3lam.Com

تلقى الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، صباح السبت، مكالمة هاتفية من الرئيس عبد الفتاح السيسي ، اطمأن خلالها على حالة الموارد المائية والري على مستوى الجمهورية، وموقف الفيضان الحالي، مشيرًا إلى أهمية توفير المياه في كل المجاري المائية والترع الرئيسية والفرعية، والمضي قدما في إزالة التعديات على مجرى النيل وفرعيه والمجاري المائية.

وقالت وزارة الري، في بيان رسمي، السبت، إن الرئيس السيسي اطمأن على حالة السد العالي ومفيض توشكى، مشددًا على ضرورة استخدام طرق الري الحديث في كل المشروعات الحالية والمستقبلية، ومنح حوافز تشجيعية للمنتفعين الأقل استهلاكًا للمياه.

ووجَّه السيسي بأهمية تدعيم العلاقات مع مختلف دول حوض النيل، واستمرار تقديم كل أشكال الدعم لها على كل المستويات الحكومية والشعبية والمجتمع المدني، مشددًا على أهمية استمرار حملات التوعية بالحفاظ على المياه وزيادة الوعي بأهميتها وترشيد استخدامها، وضرورة الحد من زراعة المحاصيل الشرهة للمياه.

كما اطمأن الرئيس على تقدم سير العمل بمشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية، مؤكًدا على ضرورة الانتهاء من المشروع في المواعيد المحددة، موجها بالاعتماد على خبرات الوزارة في المشروعات السابقة، للاستفادة من الإيجابيات التي تحققت وتلافي السلبيات .

وقال مصدر مسؤول بوزارة الري إن المؤشرات الأولية لفيضان النيل الجديد تشير إلى أنه سيكون فوق المتوسط بما يعادل 90 مليار م3، وأن الوزارة بدأت بتخزين مياه الفيضان الجديد من بداية الشهر الحالي، وسوف تستمر في ذلك حتى نهاية موسم الفيضان نوفمبر القادم، موضحا أن الوزارة بدأت السنة المائية عند منسوب 173 متر تقريبا.

وأشار إلى أن الوزارة تنفذ حاليا برنامج الخفض التدريجي للمنصرف من مياه النيل خلف السد العالي، لتوفير الاحتياجات المائية للبلاد من زراعة وصناعة وشرب وملاحة نهرية بمعدل 5 ملايين م3 يوميا، حيث تم صرف 200 مليون م3 أمس خاصة مع انتهاء فترة أقصى الاحتياجات المائية وموسم الزراعات الصيفية، وذلك في إطار تنفيذ خطة الوزارة لبدء تخزين مياه الفيضان الجديدة للسنة المائية 2015-2016، مشيرا إلى أن الإيراد الواصل من مياه النيل منذ بداية الفيضان الجديد حتى اليوم السبت نحو 12 مليارم3.

وأوضح المصدر أن السد العالي مستعد لاستقبال الفيضان الجديد، خاصة مع بدء السنة المائية، حيث تم إجراء أعمال الصيانة اللازمة لمنشآته ومفيضات الطوارئ والبوابات، حيث تبدأ مناسيب المياه في الارتفاع مع وصول مياه الفيضان من الهضبة الإثيوبية عبر النيل الأزرق، علاوة على قيام مركز التنبؤ بالفيضان بتحليل صور الأقمار الصناعية.