طارق عباس: علاقة سما المصري بـ"الأدمن الحيحان"! (+18)

تداولت المواقع الإخبارية في الفترة الأخيرة عددا من الأخبار والفيديوهات والصور للفنانة والراقصة والمذيعة والسياسية سما المصري، تعلن خلالها عن نيتها للترشح للانتخابات البرلمانية وتأسيس حزب جديد يدافع عن الزواج العرفي وخلافه من القضايا الأخلاقية التي تتبناها سما، ولمن ينظر للأمر من بعيد، فإن لكل مواطن الحق في التعبير عن رأيه والمشاركة السياسية بكافة صورها طالما ليس هناك ما يمنعه من ممارسة تلك الحقوق.

في الكواليس، فإن سما المصري كغيرها من الباحثات والباحثين عن الشهرة، تروّج لنفسها بأي أخبار مثيرة للجدل، وإلا لكانت نشرت مثلا أوراق تأسيس الحزب الجديد أو استعداداتها للترشح للانتخابات، وهي تجيد تلك المسألة وتحقق مآربها بنشر تلك الأخبار على أوسع نطاق خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها إلى المواقع التي تستقي أخبارها من “بوستات” الفيسبوك (راجع صور ممثلة البورنو التي انتشرت على أنها رئيسة كرواتيا).

وبمناسبة صور سما المصري وممثلة البورنو (اللي مش هكتب إسمها عشان ماحدش يدور في جوجل على أعمالها)، فإنني أتذكر فورا ما يعرف بـ”الأدمن الحيحان”، وهو مسئول “السوشيال ميديا” في موقع معروف، والذي استحق هذا اللقب من المعلقين على معظم الأخبار التي ينشرها؛ لأنها غالبا ما تكون لها علاقة بممثلة تليفزيون الواقع الأمريكية “كيم كارداشيان”، وأي موضوعات متعلقة بالجنس، لكن السؤال هنا: “ما علاقة سما المصري بالأدمن الحيحان؟”.

إجابة هذا السؤال تتلخص في أن أخبار سما المصري أصبحت ضمن اهتمامات نموذج هذا “الأدمن” بالمواقع، خاصة أن لها “خلفية” معروفة من الفيديوهات التي اشتهرت من خلالها، والتي جميعها تحتوي على رقص وألفاظ نابية وإيحاءات وخلافه، مما يدفع هذا الشخص للاهتمام بنشر تلك المواد، حتى تصل لجمهور مستهدف يهتم بهذه النوعية من الأخبار التي يراها مثيرة، ويعرف جيدا إنه لن يشاهدها إلا هنا، وليس مثلا في الصحف الورقية.

وإن كنا نلقي باللوم على المذيعين والإعلاميين والصحفيين الموالين لجماعة الإخوان، والمحتوى الذي يقدموه في قنواتهم، فإن اللوم هنا يقع أيضا على أي شخص يعطي لتلك الراقصة حجما أكبر من حجمها، وينتظر منها أي خبر على فيسبوك أو تويتر وغيرها، حتى يسارع بنشره، فخطورة تلك الأخبار على ما تبقى في المجتمع من أخلاقيات، لا تقل خطورة عن التحريض على الإرهاب الذي تبثه قنوات الإخوان، فكلاهما يهدم في هذا الوطن المُتعَب بما يكفي.

اقرأ أيضًا:

طارق عباس: معتز “إوعوا تروحوا في أي حتة”.. راح هُوّ!

طارق عباس: رسائل السيسي “المشفّرة”

طارق عباس : إعلامي.. أم “مليونير سبوبة”؟!

تابعونا على تويتر من هنا 

تابعونا على فيسبوك من هنا