محمد حسن : الداعية الذي تفوق على إذاعة القرآن الكريم

29 مارس 1964 ، في أحد شوارع القاهرة الساحرة ” وقتها ” تسير ربما بلاهدف سوي المُتعة ب “المشي” في تلك الأجواء الهادئة تحمل “راديو ترانزيستور” خاص بك ، تبدأ في العبث بين موجاته ، وفجأة بلا مقدمات اندفع نحوك ذلك الصوت الوقور ، صوت القارئ / محمود خليل الحُصري “شيخ المقرئين” “1917- 1980”
ربما حدث سيناريو مُشابه لذلك في الحقيقة حينما انطلقت الموجات الأولي لتفتح وتَبُث أولي تلاوات القران الكريم علي موجات الإذاعه في مصر وغالباً في العالم ؟!

في أثناء وجود فضيلة الدكتور / عبد الحليم محمود ، كشيخ للأزهر الشريف هُنا تشير الأخبار لحملة قادتها إسرائيل في إفريقيا في ذلك الوقت لتحريف القران الكريم ، وتحديدا نشر نُسخ مُحرفة هناك فجاء الرد بأن يصل القرأن الكريم إلي مسامع المُسلمين في إفريقيا والعالم من خلال بث يومي “14 ساعة” وفي أسرع وقت ؟!

“لابد هنا ان تقف وتسأل عن قوة مصر وقوتها انذاك ، وقوة مسؤليها في اتخاذ قرار تاريخي بهذا الحجم وهذه السرعه ”
تخيل انك مسلم في أي دولة إفريقية شقيقة وأعياك الشوق إلي سماع وتلاوة القران الكريم ، ولا تملك مصحفاً واحداً وتأتيك الأخبار أن الكثير من تلك النسخ المُنتشرة مُحرفة ؟
ثم تفاجئ في صبيحة يوم عزيز وأنت تفتح نفس “الراديو الترانزيستور” هناك وصول الوفد المصري الرفيع بزعامة “الشيخ الحُصري ورفاقه” ليشدوا علي يديك ويجبروا خاطرك في بيتك وأنت جالس وذلك عبر الأثير “…..وَالسَّلَامُ عَلَىٰ مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَىٰ” “سورة طه الأية 47” !

لكن للاسف لم تعد مصر الان كمصر 1964 ، والإذاعه تعاني بشكل مُرعب الإذاعة علي صورتها الأولي ، أرجوك لاتُحدثني عن “شارل إبدو” وإذاعة القران الكريم لاتملك حسابا رسمياً علي تويتر وانستجرام وفيسبوك تتواصل به مع الداخل قبل الخارج ، هل شاهدت “موقع البث المُباشر” للإذاعه ؟

ان كنت شاهدته فقسمات وجهك المحها الان وإن لم تكن فأنت مُقبل علي صدمة كبيرة .
الداعية السعودي الشهير د.عائض القرني منذ وقتٍ قريب تخطي ثمانية ملايين متابع علي تويتر ، ومثلهم وربما أكثر علي فيسبوك وإنستجرام وهنا في مصر “ربنا ما يقطعلنا عادة” لازلنا في أصداء “هل يجوز تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد أم لا ؟؟؟

الدكتور عائض عاد قريبا من رحلة دعوية موفقه في عده مدن إيطالية ، وزيارات متكررة كثيرا للمراكز الإسلامية في أوروبا للدعم والتشجيع “وما أدراك ما روعة المراكز الإسلامية” الان ماذا ستفعل مصر والأزهر والإذاعه ؟
_نشجب ونندد ونُحذر……..شكراً روّح…..محمد صُبحي

اذا اردت أن تكون فعلاً وليس ردة فعل فعليك بقرار مثل ذلك الذي استفضنا في الحديث عنه في النصف الأول من المقال ، أرجوك عليك الوصول للشباب والجموع الهادرة أمام الفضاء الإلكتروني ، والإستيقاظ من الثُبات العميق

وأخيرا إبتعد عن الشجب والتنديد والتحذير… ، لقد أصبحت تلك الثلاثة الأخيرة تحديداً تصيب الناس “بالغثيان” إغضب في إطار مشروع إحزن علي حالك وعلي تلال القمامة وعلي السلوكيات المنفلتة والمُزعجة وأكثر من صلاتك وصيامك وتباهي أمام الجميع في المترو والأتوبيس بالسبحه وعلامة الصلاة البارزة علي وجهك لكن أرجوك تذكر صيغة مدح المولي لنبيه “وإنك لعلي خُلقٍ عظيم”…

إقرأ ايضا

محمد حسن: “بص العصفورة”

محمد حسن: رحلة إلى الإعلام
تابعونا عبر تويتر من هنا
تابعونا عبر الفيس بوك من هنا