200ألف شخص يشهدون تدشين صفاقس عاصمة للثقافة العربية

انطلقت ليلة السبت 23 يوليو رسميّا فعاليات تظاهرة “صفاقس عاصمة للثقافة العربية”، والتي تنتظم تحت شعار “الثقافة توحّدنا وصفاقس تجمعنا، وذلك بحضور 12 وفدا من بلدن عربية فضلا عن عدد من السفراء.

ووسط حضور أمني مكثّف ، قدّر المنظّمون عدد الذين واكبوا حفل الافتتاح بـأكثر من 200 ألف أو يزيد، بينهم أكثر من 10 آلاف تابعوا العرض الضخم بباب الديوان بقلب المدينة.

وقالت سنيا مبارك وزيرة الثقافة التونسية، إن صفاقس “مدينة العلم والعمل والفكر والتمدن” وهي أيضا عاصمة الجنوب وعاصمة الاقتصاد التونسي، واليوم أراها جديرة باللقب الثالث وهو عاصمة الثقافة العربية لسنة 2016″

وأشارت وزيرة الثقافة التونسية، إلى أنّ “الثقافة هي سبيلنا الوحيد للرقي بمجتمعنا العربي، وبلوغ أسمى درجات التحضر، كما أن تونس اليوم تنتصر

للثقافة العربية من خلال صفاقس”، وختمت كلمتها قائلة “سننتصر دائما لثقافة الحياة ضد ثقافة الموت”.

13844136_1656109974715629_1622602787_o

تضمن البرنامج الافتتاحي لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية، عرضا فرجويا لتحليق المناطيد في سماء المدينة ومعرض صور فنية لمدينة صفاقس على واجهات مكعبات ضوئية واستعراضا للسفن الشراعية التي حملت كل واحدة منها علم بلد عربي بشاطئ القراقنة، فضلا عن إسقاطات رباعية الأبعاد لتاريخ سور صفاقس، بالإضافة إلى العرض الموسيقي “عطور صفاقس” والعرض الفرجوي “صفاقس المدينة الخالدة” بالفضاءات المفتوحة.

يشار الى ان تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية انطلقت وسط احتجاجات من عدد من المواطنين ومكونات المجتمع المدني وذلك على خلفية المشاريع المعطلة في الولاية والحالة البيئية والثقافية فيها حتى ان بعضهم وصفها في تدوينات على صفحات التواصل الاجتماعي “فايس بوك” وبعض المواقع الاخبارية “صفاقس تجمعنا والثقافة تفرقنا” و”صفاقس بين عشية وضحاها ولا في الأحلام : آش حطيتولها؟؟؟” وذلك في صيغة ساخرة على الوضع البيئي الذي ترزح تحت وطأته مدينة صفاقس.

في سياق متّصل شهد قصر بلدية صفاقس، صباح الأحد 24 يوليو، حفل توقيع اتفاقية توأمة بين القدس العاصمة الدائمة للثقافة العربية وصفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016، وحضر الحفل سنيا مبارك وزير الثقافة التونسية و إيهاب بسيسو وزير الثقافة الفلسطيني فضلا عن هدى الكشو المنسقة العامة للتظاهرة.

قال بسيسو ،خلال حفل التوقيع، :””يسعدني أن أكون بينكم اليوم، أولا للمشاركة في احتفالية صفاقس عاصمة للثقافة العربية، وأيضا من أجل توقيع هذه الثقافية الهامة والمميزة من أجل توأمة صفاقس مع القدس كعاصمة دائمة مع الثقافة العربية .. جئنا من فلسطين، من ذروة الحياة وذروة الأمل، ومن أقصى التعب والأمل بسبب الاحتلال، محملين بكل آمالنا وتطلعاتنا بالانفتاح على فضائنا العربي ومد الجسور الثقافية مع أشقائنا العرب في التظاهرات الثقافية المختلفة”.

13839838_1656109971382296_910687989_o

أضاف: “جئنا إلى تونس بكل الحب لهذا البلد الشقيق الذي لم يتوان يوما عن دعم حقوقنا الوطنية، وعن دعم فلسطين كقضية وطنية إنسانية مركزية للوطن العرب، مقدرين الجهود الكبيرة المبذولة لتحويل تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية إلى قصة نجاح ملهمة للكثير من التجارب الثقافية”.

قال الوزير الفلسطيني “لسنا هنا للتمني ولكن للعمل” مضيفا “إن أهمية القدس ليس بالنسبة لنا كفلسطينيين بل للشعب التونسي والشعوب العربية ودعم صمود أهلنا في القدس يأتي عبر البرامج المختلفة، ومنها البرامج الثقافية وتوقيع هذه الاتفاقية للتوأمة ما بين صفاقس عاصمة للثقافة العربية والقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية يمثل ذروة التحدي لسياسات الاحتلال الذي حاول طمس الهوية الثقافية والوطنية في القدس وفي فلسطين”.

معتبرا الاتفافية بمثابة هدية من تونس وشعبها ومثقفيها للشعب الفلسطيني ومثقفيه في القدس وكل فلسطين.

من جهتها، قالت سنيا مبارك وزيرة الثقافة التوسنية إن “اِتفاقية التوأمة ما بين مدينة القدس، المدينة العربية الثقافية على الدوام، ومدينة صفاقس، أكبر دليل على إصرارنا بانتمائنا لهذا العالم العربي، واقتناعنا بأم القضايا، القضية الفلسطينية، التي نعتبرها مسؤولية كل دول العالم العربية”.

أضافت: “تونس بعلاقاتها الخاصة بالشعب الفلسطيني وقضيته ستواصل العمل على تعميق هذه العلاقة المتينة على كل الأصعدة، وستكون اتفاقية التوأمة بين القدس وصفاقس نقطة انطلاق جديدة في بناء مشروع ثقافي، ليتواصل حتى ما بعد انتهاء تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016، من خلال العمل على إنشاء مركز ثقافي تونسي في رام الله، وفي القدس إن شاء الله، وهي حلمنا، وكذلك مركز ثقافي يشع بالثقافة الفلسطينية، وخصوصية العمل الثقافي والفني الفلسطيني في تونس.

تابعت “أتمنى أن تكون هذه الاتفاقية مرجعا وفعلا يترجم على أرض الواقع، حتى نتخلص من التهميش على المستوى الدولي الذي يسيء للحراك الثقافي المهم والحيوي في فلسطين، على كافة المناحي الثقافية والفنية، حيث تعاني جهود وزارة الثقافة الفلسطينية والمؤسسات الثقافية والفنية الفلسطينية والمثقفين والفنانين في فلسطين من تعميم على المستوى الدولي”.

13838361_1656109984715628_1867551792_o

نرشح لك

[ads1]

كمال أبو رية: لهذا السبب انفصلت عن ماجدة زكي

رانيا بدوي تبكي بسبب عمرو أديب

ايهما أفضل فيلم “كابتن مصر” ام فيلم “جحيم في الهند” ؟ اضغط هنـــا

بنر الابلكيشن