أسباب اختيار أسامة كمال لحوار الرئيس

فاتن الوكيل

بعد أن اعتاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب توليه الرئاسة، على إجراء حوارات تلفزيونية مع الوكالات والقنوات الأجنبية، خلال زياراته الخارجية -وهو ما عرّضه إلى انتقاد من بعض الإعلاميين، وأثار ذلك جدلًا حول رأي الرئيس في الإعلام المصري- يُجري السيسي، حوارًا تلفزيونيًا مسجلًا مع الإعلامي أسامة كمال، يقدم من خلاله “كشف حساب”، عن العامين السابقين من حكمه.

وعقب الإعلان عن أن السيسي سيجُري حوارًا تلفزيونيًا تذيعه القنوات المصرية كافة، الحكومية والخاصة، تساءل كثيرون “من سيحاور الرئيس؟”، وسرعان ما تم الإفصاح عن اسم الإعلامي أسامة كمال، بأنه هو من سيحاور السيسي، وهنا يقدم إعلام.أورج عدة احتمالات، ربما تكون رجحت كفة كمال ليكون هو أول إعلامي مصري يُجري حوارًا مع السيسي بعد توليه الرئاسة.

أسامة كمال، مازال متمسكًا بالنمط الذي يمكننا أن نصفه بـ”الكلاسيكي” في الإعلام التلفزيوني، فهو المحسوب على التلفزيون المصري، وربما يكون هذا هو نمط الإعلامي الذي يُفضله الرئيس السيسي.

الأداء الإعلامي لأسامة كمال، يميل كثيرًا إلى الهدوء، عكس السائد الآن من تعبير كل إعلامي عن رأيه بانفعال، حيث إنه معروف عن الرئيس السيسي عدم ترحيبه بالمقاطعات الكثيرة خلال حديثه، مما يجعله محاورًا مريحًا للرئيس، وهو بالطبع ما سيحافظ على سلاسة الحوار.

كما لا يمكن إغفال أن كمال، كان قد شارك في حوار جمع الإعلاميين بـ”المرشح” عبد الفتاح السيسي، خلال حملته الانتخابية عام 2014، وبالتالي فهو ليس غريبًا على الرئيس، الذي بالطبع شاهد وقتها أسلوبه خلال الحوار.

السيسي الذي فاجأ عددًا من الإعلاميين عقب توليه الرئاسة، بإجراء عدة مداخلات هاتفية، -وكان لأسامة كمال نصيب في هذا الأمر، حيث أجرى السيسي مداخلتين هاتفيتين خلال عام واحد مع الإعلامي أسامة كمال في برنامجه “القاهرة 360″، المذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”.

يذكر أن السيسي قد أجرى أيضًا مداخلات مع الإعلامي عمرو أديب، على قناة “اليوم”، ولكن ما يميز مداخلة كمال، هي أنها أجريت على قناة “مفتوحة”، وليست مشفرة مثل “اليوم”، وهو ما يضمن وصولها إلى عدد أكبر من المشاهدين.

كانت أول مداخلة للرئيس مع “كمال” عقب توليه الرئاسة في ديسمبر 2014 والذي تحدث خلالها عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ومطالبهم.

أما المداخلة الثانية كانت لدعم مجلة “نور” الأزهرية حيث أكد أن تعليم الأطفال يحتاج لثقافة أيضاً وليس الأكل والشراب فقط، كما دعا القائمين على مجلة “نور” لمقابلتهم بمكتبه لتقديم كل العون والدعم لهم، وإزالة كل العراقيل التي تواجههم، مع وضع تصور كامل لتطوير المجلة بهدف بناء شخصية معتدلة.

بنر الابلكيشن