لمن أهدى عمر طاهر درع التكريم؟

سما جابر

كرمت مجموعة مكتبات “ألف” الكاتب عمر طاهر عن كتابه الأخير “إذاعة الأغاني، وحصوله على جائزة القراء كأفضل كتاب لعام 2015، وأكد “طاهر” خلال الندوة التكريمية، التي أدارها عماد العادلي المستشار الثقافي لمكتبات “ألف”؛ أن شركاء النجاح الذي حصل عليه الكتاب هم مكتبة “ألف”، حيث الكيان الثقافي الهام الذي استطاع التجول بالكتاب من شمال مصر لجنوبها، لتعريف القراء به، أما شريك النجاح الآخر هو دار “الكرمة” للنشر، والناشر سيف سلماوي، الذي أشار إلى أنه كان يتدخل في تفاصيل العمل بشكل كبير، حتى يخرج بأفضل صورة.

ولفت عمر طاهر إلى أنه كان يرغب خلال عمله على هذا الكتاب أن يكون محطة هامة في مشواره، وأن يُقيّم القراء أعماله من خلال ما قبل “إذاعة الأغاني” وما بعدها، مُشددًا أنه من أكثر الكتب التي استمتع بها أثناء كتابتها فهو كتاب “خالي من الاستعراض والبلاغة الفارغة والرغي الكثير”، بحسب وصفه.

وعن ترشيحه لاستفتاء أفضل كتاب، قال “طاهر” إن ترشيحه للجائزة جاء بعد إصدار الكتاب بأيام قليلة، وسط منافسة عدد من الكتب التي أصدرت قبل “إذاعة الأغاني” بعدة أشهر، لافتًا أنه في بداية الأمر كان يرى أن ترشحه للجائزة نوع من الظلم للكُتّاب الأخرين، فكيف يقارن كتاب لم يتعد على إصداره سوى أيام قليلة بجانب كتب ظهرت قبل عدة أشهر؟، لكنه شعر بالسعادة بعد علمه بفوزه بجائزة القراء.

وأشار مؤلف “إذاعة الأغاني” إلى أن الكتاب لا يتحدث عن الغناء بالمعنى المعروف، لكنه يتناول بعض الحكايات والقصص التي حدثت له بالصدفة، حيث كانت الأغنيات المذكورة في الكتاب مجرد خلفية لتلك الأحداث، مُستطردًا أن عددا كبيرا من تلك الأغاني ليست من الأغاني المحببة له، وتابع “طاهر” أنه لم ولن يفكر في إصدار أجزاء أخرى من كتبه أو حتى أعماله السينمائية، فهو يرى أن أي جهد يُبذل في أجزاء أخرى، من الأفضل توجيهه لكتابة عمل جديد.

وردًا على سؤال أحد متابعيه خلال التكريم، أكد عمر طاهر أن الفصل الخاص بأغنية “ميال” لعمرو دياب، ليس من أفضل الحكايات التي رواها بالكتاب من وجهة نظره، فكان من الممكن أن تخرج بشكل أفضل، لافتًا إلى أن أحداث الكتاب واقعية بنسبة 70 بالمائة.

واختتم عمر طاهر بإهداء درع التكريم إلى زوجته “عاليا عبد الرؤوف”، باعتبارها شريكته في نجاحاته.