الأهرام: مصدر أمني ينفي واقعة سيدة المنيا

أكد مصدر أمني بمحافظة المنيا، أن الوضع بقرية الكرم التابعة لمركز أبوقرقاص مستقر تمامًا، وأن أهالي القرية يمارسون حياتهم بشكل طبيعي دون أدنى مشاكل.

ونفى المصدر الأمني ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بشأن قيام بعض المسلمين من أهالي القرية باقتحام منزل شاب قبطي والاعتداء على والدته بالضرب ونزع ملابسها وإجبارها على السير في شوارع القرية “عارية”، مؤكدًا أنه لم يحدث أي اعتداء على أي سيدة بالقرية ولا توجد أي محاضر رسمية بتلك الواقعة، متسائلًا: “هل يعقل أن يستطيع أحد اقتحام منزل أي شخص في ظل التواجد المكثف لقوات الأمن؟”.

كما نفى المصدر الأمني، في تصريحات لـ”بوابة الأهرام”، حدوث تهجير لأسرة الشاب القبطي، مؤكدًا أن الأسرة لا تزال تقيم بالقرية حتى الآن، وأن الشاب ترك القرية بمحض إرادته ولم يجبره أحد على ذلك، مشيرًا إلى أن خلافات الجيرة هي سبب نشوب المشاجرة بين أفراد العائلتين وليس كما نشرت وسائل الإعلام حول وجود خلافات طائفية بين أهالي القرية، وأن قوات الأمن توجهت فور علمها بنشوب المشاجرة التي أسفرت عن حرق منزل الشاب القبطي، إلى محل الواقعة، ولكن الحريق امتد إلى منزلين مجاورين غير مستهدفين، وتم السيطرة على الحريق وضبط 5 أشخاص شاركوا في ارتكاب الأحداث حيث قررت النيابة العامة، الأربعاء، تجديد حبسهم لمدة أسبوع على ذمة القضية.

ولفت المصدر، إلى أن ما أعلنته مطرانية المنيا بأن والد ووالدة الشاب المسيحي قاما يوم الخميس 19 مايو بتحرير محضر بمركز شرطة أبوقرقاص، يبلغان فيه بتلقيهما تهديدات، وبأنه من المتوقع أن تنفذ تلك التهديدات في اليوم التالي، ليس له أساس من الصحة، مؤكدًا أن مركز شرطة أبوقرقاص لم ترده أي بلاغات من الأسرة القبطية.

وأوضح المصدر الأمني أنه لا توجد أي علاقات عاطفية بين الشاب القبطي والفتاة المسلمة، موضحًا أن بعض المغرضين يستخدمون “العرض” في إشعال الأزمة، مناشدًا وسائل الإعلام بتحري الدقة قبل نشر الأخبار لتجنب نشر معلومات مغلوطة عن حقيقة الأحداث.

كانت قرية الكرم بمركز أبوقرقاص بالمنيا، قد شهدت اشتباكات بين عائلتين مسلمة ومسيحية منذ عدة أيام، بعد انتشار نبأ وجود علاقة غير شرعية بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة مطلقة.