محمود يوسف: الإعلام.. وشاشة التلفزيون

ما الفارق بين الإعلام وشاشة التلفزيون.. قد يرى البعض أن المصطلحين هما واحد، فالإعلام معناه كل وسائل الإعلام من صحافه مسموعة مثل الجرائد والمطبوعات، والوسائل المرئية مثل شاشة التلفزيون، ولكن التلفزيون أصبح مختلفًا لأنه أصبح من ضمن ما يقال عليه، الأهم هو الظهور على الشاشة فقط بغض النظر هتقول ايه، اتكلم عن الجن، الزبالة، نظام مبارك، نظام الاخوان و مرسى، المهم تجيب شوية معلومات عن النت وشوية فيديوهات مسجلة من المواقع، وشيل لوجو القناة أو المصدر  وهيبقى بتاعك، ورائد الحديث عن هذا الموضوع.

ورغم ذلك أنا لا أرفض هذا الموضوع فى إطار أن الإعلام يحتاج فى بعض الأحيان إلى شطحات، لكن أن يعتمد الناس على الإثارة كأساس العمل دون التوصل إلى حلول، كده مش هنروح أو نيجى وستبقى المشكلة حتى الأن ومنذ زمن هى عدم وجود نقابة لها أسس ومعايير وقواعد، وتستطيع أن تعترض على خروج أى مذيع أو إعلامى عن هذه القواعد..

لكن للأسف فى عدم وجودها هذا ما نراه، كمان نسيت أقول هل من الطبيعى أو الواقعى أن يكون هناك غرفة لصناعة الإعلام المرئى والمسموع فى اتحاد الصناعات، تضم رائدى هذه الصناعة دون وجود نقابة للعاملين فى هذة الصناعة، أما ما أراه فى هذه المرحلة بعض الثورة ومنذ أربع سنوات أننا ركزنا على سلبيات النظام السابق والأسبق دون أن نقترح حلولًا واقعية، أى أن يخصص جزء من الإعلام للإعلام التنموى، فيما يتعلق بحياتنا وماذا نريد لهذة الدولة وكيف سنقضى على مشاكلنا كالبطالة والصحه، والتعليم..

لم ندخل لنكمل الملف بل تحدثنا فى إطار أن قلنا وخلاص وعملنا الحلقة، لم نضع أفكارنا ونستمر فى الطرح ونضيف حلولًا بل هى مكلمة حتى الأن وكل ضيف يركز على فكره على الحكومة أن تقوم بكذا وكذا وكأنه بذلك قد قام بما عليه، و فى النهاية الجمهور يريد ولكننا فرضنا عليه هذا الشكل، المهم يكون هناك صوت عالى وياريت لو كان هناك تراشق لفظى أو جسدى  بكده وبقينا إعلاميين ناجحين، ياريت نبعد عن التركيز على نسبة ال 5% من المجتمع ونتحدث عن 95 % وأن مشاكلنا تبدأ فى الحل مع حل النسبة الأكبر، ليكون لديك الوقت لتكملة الحل، إعلام تنموى يرحمكم الله لا مكلمة.

.
تابعونا عبر تويتر من هنا
تابعونا عبر الفيس بوك من هنا