ساسة بوست .. الشماتة تصل لاستطلاعات الرأي

إعلام.أورج

” في رأيك ما الذي أدى إلى سقوط الطائرة المصرية؟”، كان هذا موضوع استطلاع رأي أعلن عنه موقع “ساسة بوست”، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، اليوم الخميس، عقب اختفاء الطائرة المصرية التابعة لشركة مصر للطيران، وهي قادمة من فرنسا إلى مصر.

المشكلة لم تكن في السؤال، ولكن في الاختيارات التي وضعها الموقع للإجابة عنه، والتي كانت سببًا في تعرضه لهجوم شرس من رواد تويتر، حيث جاءت الإجابات كالتالي: “عمل إرهابي – عطل فني – قضاء وقدر – مصر أم الدنيا”، وهي الاختيارات التي حملت سخرية و”شماتة” مفضوحة إن جاز التعبير، من قبل الموقع.

7a45c764-4928-4a84-bb57-36cbf6ba2616

المتابعون للموقع على تويتر، لم يتحملوا السخرية من هذه الكارثة التي لحقت بالطائرة المصرية، حتى إنهم وسط السخط والسب في بعض الأحيان تجاه الموقع، طالب آخرون منهم أن يتحلوا بالحد الأدنى من الإنسانية والمهنية، وأن يفصلوا أية انتماءات سياسية عن حادث الطائرة.

الموقع بعد هذا الهجوم، قام بحذف الاستطلاع، ونشر اعتذارًا مفاده أنه “لم يكن مناسبًا لوقته ولا لمشاعر الجميع”، وهنا نجد أن الاعتذار في حد ذاته يمكن نقده ومهاجمته، فهل ناسب هذا الاستطلاع الشامت البعض الآخر من وجهة نظر الموقع؟، وهل المسألة هنا هي في وقت نشره فقط؟ أم أن الشماتة بوضع اختيار “مصر أم الدنيا”، التي دائمًا ما يرددها الرئيس السيسي، كان لا يجب من الأساس أن تكون موضع اختيار؟.

ساسة - اعتذار

يذكر أن وزير الطيران المدني، شريف فتحي، قد قال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الخميس، إن طائرات وقطع بحرية مصرية تقوم بعمليات البحث بمشاركة الجانب اليوناني عن الطائرة المنكوبة، مشيرًا إلى أن وزارة الطيران تستضيف عائلات جميع الركاب حتى تتضح الرؤية.

وعن أهالي ضحايا الركاب الفرنسيين، قال الوزير: “سيتم منحهم تذاكر مجانية للإقامة في مصر للاطمئنان على الأوضاع”، وذكر الوزير أنه وضع فرضية أن الطائرة مفقودة، ولا يستبعد الفرضيات الأخرى، وأضاف: “لن أقول إن الطائرة تحطمت، إلى أن نجد الحطام، ولا ننفي فرضية وجود عمل إرهابي”.

وعن الأخبار المنتشرة بشأن وجود خلل فني في الطائرة، نوه الوزير إلى أنه لا يمكن أن تقلع طائرة يوجد بها أعطال وعيوب فنية، وتابع: “ده كلام فاضي”، وأعلن الوزير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بالاعتماد على الحقائق لمعرفة سبب اختفاء الطائرة المصرية، وعدم الاعتماد على الكلام المرسل.