5 ملاحظات من عيسى على "خطاب السيسي"

فايزة أحمد

علق الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، على الخطاب الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بمحافظة أسيوط، حيث طالب بضرورة إقامة مصالحة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

أبدى عيسى، خلال برنامجه “مع إبراهيم عيسى” الذي يُبث عبر فضائية “القاهرة والناس” مساء اليوم الثلاثاء، عدة ملاحظات على هذا الخطاب لاسيما على مطالبة رئيس الجمهورية بضرورة إقامة سلام بين فلسطين وإسرائيل، وحصرها فيما يلي:

إعادة “اتفاقية السلام” مرة أخرى.
اعتبر عيسى، حديث السيسي عن ضرورة فرض السلام بين الدول وبين إسرائيل على غرار السلام بينها وبين مصر بمثابة “إعادة اتفاقية السلام” مرة أخرى بين مصر وإسرائيل، لاسيما وأن السيسي رفض أن يعتبر السلام بين دولته وبين إسرائيل سلامًا باردًا.

وأشار إلى أن استخدام السيسي لكلمة “الأمان” مع إسرائيل (لتوفير الأمان لإسرائيل) يعد أن النظام يرى أن الحفاظ على أمان الإسرائيليين هو دوره، كما يعد توفير الأمل للفلسطينيين (خلق الأمل للفلسطينيين) هو دور النظام المصري أيضًا.

إنشاء علاقات بين الدول لا الشعوب

وصف عيسى، حديث السيسي عن أنه لم يعد هناك كراهية أو عداء بين المصريين والإسرائيليين نتيجة “السلام” بين الشعبين بـ”غير مفهوم”، معتبرًا أن ما كان يقصده السيسي هو علاقة الدول ببعضها البعض وليس بين الشعوب، وذلك لأن العداء تجاه السياسات الإسرائيلية من قِبل المصريين لازال قائمًا حتى الوقت الراهن.

انعدام الخطوط الحمراء

قال عيسى، إن دعوة رأس الدولة الصريحة لحركة “حماس” لكي تقيم مصالحة ومفاوضات بينها وبين إسرائيل، يعد اعترافًا رسميًا من قِبل مصر بها، كما أنه اعتراف واضح بأن حماس لم تعد “محظورة أو إرهابية” كما كانت السلطات والمحاكم المصرية تصفها.

واعتبر عيسى، أن الطريقة التي استخدمها رئيس الجمهورية في مطالبة حماس بالمشاركة في مفاوضات سلام بمثابة “اعتراف رسمي” منه بأنه يسير على نهج “الحكومات المصرية السابقة” في التعامل مع القضية الفلسطينية.

إعادة الريادة لمصر

أكد الكاتب الصحفي، أن مطالبة السيسي لكلا الطرفين “الفلسطيني، والإسرائيلي” تعد إعادة لريادة المصرية في المنطقة مرة أخرى عقب تراجعها منذ ثلاثين عامًا، مُضيفًا:” هذا ما يجعلنا ننظر لهذه القضية بشيء من الإيجابية على الأقل”.

حفاوة من العالم

أشار مقدم برنامج “مع إبراهيم عيسى”، إلى أنه عقب إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي هذه المبادرة، استقبلها الجميع بحفاوة شديدة، ما يعني أن سياسة بعض الدول الغربية ستتغير تجاه مصر، موضحًا أن: “معظم الدول اللي كانت بتهاجم مصر على خلفية تدهور ملف حقوق الإنسان بعد المبادرة دي هتخف على مصر شوية”.