القاهرة والناس : توقعات 2014 التي تحققت لعبد الله كمال
فاتن الوكيل
أذاعت قناة القاهرة والناس حلقة خاصة بعنوان “تحية إلى عبد الله كمال”، في ذكرى مرور عام على حلقة للكاتب الراحل بعنوان “التوقعات السياسية لعام 2014″، حيث أعادت القناة إذاعة توقعاته التي حدثت بالفعل خلال العام الماضي.
أولى توقعاته كانت وصول رجل ذو خلفية عسكرية لحكم مصر، معللًا ذلك بأن الناس ستفضل تحقيق الأمن على لقمة العيش، في ظل وجود ظهير شعبي وإقليمي له، كما أشار إلى أن الرئيس القادم لمصر ستكون أول زياراته الخارجية للدول الخليجية، وربما يمد يده أيضًا لقطر، ويدعوها لتغيير سياساتها تجاه مصر.
أما حول مصير جماعة الإخوان، فتوقع كمال بأن تنتهي الجماعة تمامًا في مصر ولكنها ستبقى خارجها، مع استمرار ارتكابها بما وصفه “حماقات دموية”، مشيرًا إلى أن الجماعة لن تعود قبل مرور 8 سنوات، وعندها سيكون المجتمع قد تغير، وأضاف وقتها ان الإخوان ستعلن كجماعة إرهابية في 2014، بينما اعتقد بأن التيار السلفي سيعمل على مد المزيد من الجسور بينه وبين السلطة الحاكمة.
وفي ملف الإرهاب، توقع كمال وقتها أن تهزم مصر الإرهاب، ولكنها هزيمة لن تعني القضاء عليه تمامًا، مضيفًا أن المصريين سيعتادوا الحرب المريرة ضده، مؤكدًا أن الإرهاب سيحاول عزل مصر عن محيطها الإقليمي.
“معاناة المصريين مع أكل العيش ستستمر بعض الوقت”، هكذا توقع الكاتب عبد الله كمال مع بدايات عام 2014، مضيفًا أن البورصة ستشهد قفزات كبيرة خلال العام، وأن السياحة ستعود بشكل “شحيح” وتدريجي في مجال السياحة.
وعلى المستوى الدولي، توقع كمال أن تنشغل الولايات المتحدة بنفسها، لتصعد روسيا على صدارة المشهد الدولي، مشيرًا إلى أن فرنسا ستهتم بالانتخابات الرئاسية المصرية، مضيفًا أن الكونجرس الأمريكي سيضغط على إدارة أوباما لإعادة العلاقات مع مصر، بينما اعتقد بأن إيران ستستبدل هجومها على “الشيطان الأكبر” المتمثل في أمريكا، لتدخل في مواجهة مع السنة في السعودية ومصر.
وعلى صعيد الصراع العربي الإسرائيلي، قال كمال إنه إذا فشل توقيع تسوية بين الفلسطينين وإسرائيل، فربما تندلع انتفاضة كبرى، والتي قد تهدد وجود السلطة الفلسطينية نفسها، بينما توقع أن يخضع قطاع غزة لحكم جماعات أكثر تطرفًا، بينما ستستمر مصر في إغلاق الأنفاق.
وفي شأن الانتخابات البرلمانية، توقع كمال وقتها ألا تسيطر قوة بعينها عليه، ولكن سيتكون ممن أسماهم بـ”القوى التقليدية”، بالإضافة إلى المحسوبين على ثورة 25 يناير، وبعض ممثلي التيار الديني، وأن الطابع الغالب على الانتخابات سيكون لنظام الفردي.