أبو حفيظة: مبارك قتل أحلام الشباب.. ولم أعترف بمرسي رئيساً

شق طريق النجومية من خلال الكوميديا التي يقدمها في برامجه، وأستطاع أن يرسم البسمة علي وجوه الآخرين، وتمكن من انتقاد الأوضاع السياسية بكوميديا عالية.. إنه الإعلامي أكرم حسني الشهير بـ”أبو حفيظة” والذي يكشف من خلال حواره لمصراوي عن نجاح آخر برنامجه “أسعد الله مساءكم” وغيرها من الموضوعات في هذا اللقاء.

– حدثنا عن برنامجك “أسعد الله مساءكم” وخاصة بعدما حقق نجاح في الفترة الأخيرة ؟

في البداية احب التأكيد على أن هناك عناصر كثيرة جداً تدفع العمل إلى النجاح، وخاصة وجود قناة مثل “MBC مصر”، والقناة لم تبخل علينا بأي شيء سواء الدعم المادي، أو عند طرح الأفكار، وخاصة أن في أي مؤسسة أخرى، قد تلقى مشكلات عند طرح الأفكار والتنفيذ.

بالإضافة إلى أن المخرج رامي رزق الله من الأشخاص الذين لهم الفضل عليا في برنامج “أسعدالله مساءكم”، وقد عمل نقلة نوعية في الصورة والألوان والكادرات، وكل فريق العمل فلولاهم لم يكن سيخرج العمل بهذا الشكل.

-هل سيكون هناك تغيير جذري في شخصية “ابو حفيظة” أم ستستمر في تقديمها بهذا الشكل؟

التغيير الذي تقصده علي مستوى الشخصية ليس مطروح الأن، ولكن التغيير يكون في الأفكار التي نتناولها في البرنامج، أما إن كنت تقصد أن أخرج من الشخصية وتقديم عمل أخر، فهذا بالفعل بدأنا فيه عندما قمت بالبرنامج بالظهور بشكلي الطبيعي، وقمت بالتقليد، وكل ذلك يأتي بالتجريب هل سيتقبله الناس أم لا، وهل ردود الأفعال إيجابية أم سلبية، وخاصة عندما ظهرت على  طبيعتي، وبفضل الله كانت الردود مرضية جداً، وبإذن الله سيكون هناك ظهور لأكرم بعيداً عن أبو حفيظة.

– هل العقد المبرم بينك وبين قنوات “MBC مصر” يمنعك من أن تشترك في عمل أخر سواء سينما أو تليفزيون أو برامج أخرى؟

العقد الذي أبرمته مع قنوات”MBC مصر” يمنعني من أن أقدم برنامج علي أي شاشات أخري، ولكن يتيح لي أن أقدم سينما ومسرح وغيرها من الأعمال .

-وهل هناك نية لديك للمشاركة في اعمال سينمائية؟

لدي النية أن أقدم جميع الأعمال فأنا أعشق الفن والإبداع، أما السينما فعندما أذهب إليها لابد أن يكون هناك جديد سواء في المحتوى او المضمون، وخاصة عندما يكون مختلف.

-وهل ستُصر علي تقديم الشخصية الكوميدية في السينما، أم من الممكن أن تقدم تراجيدي ؟

الجمهور عرفني من خلال التليفزيون والبرامج بشكلي الكوميدي، ولا يمكن أن تكون أول أعمالي تراجيدية، وعلى الأقل لابد أن يكون أول عملين كوميديين وبعدها أنتقل الي أي لون أخر.

-ما هو رايك فيما تتخذه نقابة المهن التمثيلية بخصوص أزمة الممثلة دينا الشربيني ؟

دينا الشربيني قضت عام في السجن، وجميعنا نخطئ ونصيب، والله سبحانه وتعالى هو من يسامح، وأنا أرى أنه يجب أن تمارس حياتها بشكلها الطبيعي، والشق القانوني قد استوفته، ولابد أن نعطي لها فرصة كفنانة، فهي تمتلك موهبة يجب أن لا نُقصيها أو ندفنها، وأنا أتضامن مع موقفها، وضد موقف النقابة، وأتمني أن ينظروا لها بعين العطف.

-أعلم أنك تميل إلى ثورة 25 يناير وتؤيد أيضاً ثورة 30 يونيو، ولكن ما هو رايك في قانون تجريم إهانة الثورتين ؟

مع احترامي الكامل للقانون ومن أصدره، ولكن أنا مع حرية الرأي دائماً، ومن حق أي شخص أن ينتقد أو يرفض، فلماذا نضع قدسية علي أي شئ، فلا يوجد شئ مقدس غير الله سبحانه وتعالى، وبهذا القانون يُصدرون صورة للناس أننا لا نفكر ولا لنا رأي.

ومن يريد أن يري ثورة 25 يناير بطريقته يراها، وأيضاً ثورة 30 يونيو من يراها انقلاب يراها، أو ثورة فهو حر في ما يقوله، ولابد أن نقول أن الثورتين، قامتا من أجل أن يقول الناس رأيهم، ولا يصلح أن يكون نتاج ثورتين أن نجرم من يتحدث عنها أو يرفض واحدة ويقبل أخرى.

-اذا طلبت منك ان ترسل رسالة للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وخاصة بعد براءته فماذا تقول له؟

أقول له انك أخذت براءة من قتل المتظاهرين، ولا تعليق على أحكام القضاء، لأننا لابد أن نُثبت مؤسسات لدينا، والقضاء هو من هذه المؤسسات والثوابت التي يجب أن نحافظ عليها، وأقول له إن كنت برئ من قتل المتظاهرين، فربنا يسامحك علي سنين كان فيها جهل، وبطالة، والمرض منتشر، وقتل أحلام ملايين من الشباب، وأعتقد أنه بشكل أو بأخر  انه مشارك في كل ما يحدث، حتي وان لم يكن أصدر قرار بقتل المتظاهرين، فأنت أفسدت الحياة السياسية في مصر، وأنا أرى أن هذه هي التهمة التي يجب أن توجه اليه، وأن ما حدث وما زال يحدث هو بسبب مبارك ونظامه.

-وماذا تقول للرئيس الأسبق محمد مرسي؟

لا أحب ان اتحدث عن هذه الفترة من تاريخ مصر، لأني لا أعتبره رئيس، ولكن لا يمكن أن نغير في التاريخ، وأنا كنت من الذين لم يختاروه في الانتخابات، والعام الذي تولي فيه الحكم، أراه أسود عام في حياة المصريين، وقريباً سيصدر القضاء كلمته.

-وما هي رسالتك للرئيس عبد الفتاح السيسي؟

أنا من الذين قاموا بانتخابه، وأري انه رجل وطني يحب هذا البلد، وإن كان يصيب أو يخطئ، فلسنا جميعاً ملائكة، وهو شخص تسلم دولة بها فساد، ويجتهد من أجل مصر، وهناك طفرة حدثت في أغلب المجالات، فانا أري يومياً افتتاح كباري، وهناك مشروع قناة السويس، حتي وان كانت فكرة قديمة ولكن تنفيذها بهذه الجدية يحسب له وأنه بدأ تنفيذها.

ولا يوجد لدي أي شك في وطنية هذا الرجل، وان لديه دافع داخله يريد أن يقدم شئ، وأقول له ان خصمك في منتهى الخسة والندالة، وربنا يعينك علي المسؤولية .

نقلا عن “مصراوي”
تابعونا عبر تويتر من هنا
تابعونا عبر الفيس بوك من هنا