إعلام الخليج يُغمض عينه عن تورط قادته في "وثائق بنما "‎

في الوقت الذي أثارت فيه “وثائق بنما” الجدل الكبير على المستوى الرسمي والإعلامي، للعديد من الدول، وهي الوثائق المسربة من داخل شركة موساك فونسيكا للخدمات القانونية التي تتخذ من بنما مقرًا لها، وتغطي الوثائق الأعمال اليومية في شركة موساك فونسيكا خلال الأربعين عامًا الماضية، تجاهل الإعلام الخليجي ذكر عدة أسماء لزعماء الخليج، داخل هذه الوثائق.

ملك السعودية وولي عهده، وأمير قطر السابق ورئيس وزرائه السابق أيضا ورئيس الإمارات، تم ذكرهم داخل الوثائق التي تجاهلها الإعلام الخليجي، بعد ان وردت أسمائهم ضمن حوالى اثنتي عشر مليون وثيقة تحتوي على عقود إنشاء ما يفوق المئتي ألف شركة في جزر العذراء البريطانية.

أسماء وهويات مجهولة سطرت في هذه العقود لإخفاء هويات اللاعبين والمستفيدين الأصليين، وأسماء وهويات حقيقية أخرى أدهش العالم وجودها في هذه الوثائق المسماة “بوثائق بنما” نسبة لمكتب المحاماة البنمي “مؤسسة موساك فونسيكا القانونية” المتخصصة في إنشاء حسابات خارجية. هذه الوثائق التي كشفها “الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين” بالتعاون مع 108 صحيفة ووسيلة إعلام دولية.

نرشح لك – الجزيرة ووثائق بنما.. الصمت والصمت الآخر

الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن نايف آل سعود، حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر السابق و حمد بن جاسم رئيس وزرائه السابق وخليفة بن زايد آل نهيان، أسماء كبيرة تتصدر أسرا حاكمة في الخليج العربي كشف عنها وعن شركاتها وعلاقاتها المالية السرية في “وثائق بنما”، وكذلك عدد من الشخصيات العربية الأخرى، وذلك نقلا عن موقع “فرنسا 24”.

العالم بأجمعه تلقف هذه الأخبار بلهف شديد لأنها تكشف عن حجم الفساد الهائل في أكثر من مئتي دولة. غير أن الصحافة الخليجية اختارت أسلوب النعامة في إخفاء رأسها بالرمال، وكأن شيئا لا يدور حولها، ولا الخطر يقترب من أبوابها، ومن شعر منها بأن التجاهل ليس حلا على وسيلة إعلامية وكبيرة آثر السلامة وركز على شخصيات أخرى في عالم الرياضة، مثل ميسي وبلاتيني.

معظم الصحف السعودية والقطرية والإماراتية التي أوردت أخبارا عن هذه الوثائق، أرادت على ما يبدو تصفية حسابات سياسية مع خصوم دولها كروسيا ورئيسها بوتين، وسوريا ونظامها.

الشرق الأوسط السعودية نشرت عددا من المقالات العامة لم تتطرق فيها ولو بكلمة واحدة للشخصيات الخليجية المذكورة آنفا، وركزت على أسرة الرئيس الصيني شين جين بينغ وغيره من القادة الصينيين، وبوتين وحاشيته والدول الأوروبية. وهكذا كان الحال مع جرائد سعودية على غرار “الحياة” و”الوطن”، أما تلفزيون العربية الفضائي السعودي فتجاهل أيضا ذكر أفراد الأسر المالكة وركز على البنوك الأوروبية وانشغلت بمقاضاة لاعب برشلونة ميسي لوسائل الإعلام الإسبانية لذكرها اسمه في الوثائق.

أما ممثلة وسائل الإعلام القطرية في العالم العربي، قناة “الجزيرة”، فقد ركزت أيضا على “ميسي وبلاتيني أبرز الرياضيين في وثائق بنما” وردود فعل الصحافة الأمريكية على الفضيحة أو على خبر تسريب الوثائق فقط.

اقرأ أيضًا:

مشادة بين سمر يسري ونيرمين ماهر بسبب “صورة ساخنة”

كذبات أبريل الإعلامية.. نسخة 2016

ما الذي حدث بالفعل على طائرة برج العرب المختطفة ؟

أغرب طلب من المضيفة المصرية لخاطف الطائرة

تفاصيل الرحلة 181 (برج العرب – قبرص)

مصير هشام جنينة

قائمة الفائزين بجوائز السينما العربية

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا