10 دولارات لمشاهدة براعم وتلفزيون ج !!

محمد إسماعيل

هاشتاج ” #لا_لتشفير_قناة_براعم” يعكس ردود فعل حزينة ومطالبات

.
انتصفت ليلة الجمعة الموافق 1 أبريل 2016، ليجد الطفل العربي نفسه على موعد مع لحظة حزينة ومختلفة؛ فلم يتبق من قناة براعم وتلفزيون ‘ج’ للأطفال على (نايل سات) إلا فيديو قصير لا تتجاوز مدته الدقيقتين، وظل بثه يعاد بشكل متكرر على مدار الساعة.

ظهر بالفيديو أحد ممثلي برنامج “شمس ورامي” بينما يجمع مع زميلة له أغراضهما في صناديق ملونة ويمران من أمام شاشة كتب عليها تاريخ 1 – 4 – 2016 ، ليعلن في اللقطة التالية مباشرة على لوحة ثابتة أن قناة براعم وتلفزيون “ج” قد أصبحتا رقم 132 و133 ضمن قنوات مجموعة “بي إن” beIN القطرية بعد ضمهما إلى باقتها المشفرة التي تبث على القمر الصناعي (سهيل سات).

.
وأصدرت المجموعة بالفعل اشتراكًا شهريًا جديدا فئة 10 دولارات (37 ريال قطري) لمن يرغب في متابعة برامج القناتين، وسط تساؤلات عن ما إذا كان المحتوى التربوي سوف يصبح حصريًا لمن يدفع فقط. البعض اعتبر أنه من المؤسف تشفير قناة “براعم” التي تجمع بين الترفيه والتعليم، وتخلو من الإعلانات، وبلا مشاهد عنف، وجميع برامجها آمنة ومناسبة للأطفال، فيما ذهب آخرون إلى القول بأنه لو يعلم من اتخذ قرار تشفير قناة “براعم” أي مأساة ارتكبها في حق الأطفال، لعدل عن قراره.

.
عدد كبير من الكبار الذين يشاهد أطفالهم القناتين لجأوا إلى شبكات التواصل الاجتماعية معبرين عن حزنهم لصدور قرار مجموعة “بي إن”، وبصفة خاصة تشفير قناة “براعم” باعتبارها من أفضل القنوات التي تعزز الكثير والكثير من القيم التربوية لدى الأطفال علاوة على مساهمتها في تعريف النشء باللسان العربي السليم، فهي تحرص على تقديم جميع فقراتها بالفصحى.

.
وكان من بين المعلقين على قرار التشفير الإعلامي أحمد الشيخ في مقال نشرته صحيفة “الشرق” القطرية بعنوان “تشفير قناة البراعم”، اعترف فيه بالفضل لهذه القناة في أن عبارات فصيحة سليمة أصبحت تجري على ألسنة الأطفال، وحث على التراجع عن قرار التشفير وإتاحة المادة الإعلامية الراقية على براعم لكافة الأطفال العرب شرقًا وغربًا، بالمثل غردّت الإعلامية خديجة بن قنة عبر تويتر معتبرة القرار بمثابة “تشفير كل أحلام أطفال العالم العربي”.

.
أما الشاعر هشام الجخ فقد اعتبر على صفحته الشخصية على فيس بوك، أن الحديث عن حق الأطفال الفقراء في الحصول على الخدمة بالمجان، قد عفى عليه الزمن. لكنه انتهز الفرصة للتذكير بضآلة حصة الطفل المصري من المائدة الإعلامية متسائلاً: لماذا لم تدشن قناة أطفال مصرية تنافس قناة (براعم)؟ وكيف لمصر – صاحبة أول تليفزيون عربي بأسبقية لا تقل عن أربعين عاما – أن تكون هي الدولة العربية الوحيدة الآن التي لا تمتلك قناة متخصصة للأطفال؟ وكيف نشأ العالم العربي بأسره (مواليد الستينات والسبعينات والثمانينات) على (أبلة فضيلة) و(ماجد عبد الرازق) و(عفاف الهلاوي) ثم يجيء اليوم الذي لا يجد فيه الطفل المصري قناة تحتويه وتزرع أفكاره؟ وأين الطفل المصري في الإعلام المصري؟؟.

.
من جهة أخرى ناشد عدد كبير من أولياء الأمور إدارة مجموعة “beIN” إعادة النظر في قرار التشفير، في ضوء الظروف الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها بعض مناطق العالم العربي، حيث تتم إدارة دخل الأسرة على نحو يتناسب مع قائمة طويلة من الأولويات التي ليس بينها شراء بطاقة إشتراك تلفزيوني.

.
كان سعد صالح الهديفي، نائب المدير العام التنفيذي، ومدير قنوات الجزيرة للأطفال بالوكالة والمسؤول بمجموعة “beIN” الإعلامية، قد برر القرار بأن التشفير يساعد على شراء أحدث البرامج والأفلام، تلبية لرغبة المشاهدين التي “نقرأها كل يوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

اقرأ أيضًا:

مشادة بين سمر يسري ونيرمين ماهر بسبب “صورة ساخنة”

كذبات أبريل الإعلامية.. نسخة 2016

ما الذي حدث بالفعل على طائرة برج العرب المختطفة ؟

أغرب طلب من المضيفة المصرية لخاطف الطائرة

تفاصيل الرحلة 181 (برج العرب – قبرص)

مصير هشام جنينة

قائمة الفائزين بجوائز السينما العربية

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا