ماذا ينقص الإعلام في تغطيات كورونا (3): محمد علي خير يجيب

مروة رفعت

في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد- 19)، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حزمة من القرارات الجديدة والتي سيتم تطبيقها بدءًا من غد الأربعاء، وتستمر حتى أسبوعين.

بموجب هذه القرارات سيزيد تواجد المواطنين بالمنزل، ما يزيد من مهمة الإعلام في مواصلة دوره التوعوي والترفيهي في آن واحد.

وكان الإعلام المصري قد تلقى إشادة من الرئيس عبد الفتاح السيسي على أدائه وتغطيته لأزمة كورونا الأحد 22 مارس 2020، خلال لقائه بعدد من السيدات المصريات بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة المصرية.

وفي ظل القرارات الجديدة وبعد إشادة رئيس الجمهورية  استطلع موقع إعلام دوت كوم، آراء بعض الخبراء للوقوف على ما ينقص الإعلام في تغطيات كورونا، وما عليه تقديمه الفترة القادمة ومن بينهم الإعلامي محمد علي خير.

أشاد خير بدور الإعلام في الجزء الخاص بشحن المواطن وتوعيته بخطورة الفيروس، رغم إنها جاءت متأخرة لأن الاهتمام الرسمي بالفيروس جاء متأخر وانعكس بدرجة من الاسترخاء والاستهانة في أداء المواطن إلا أن الإعلام نجح في النهاية في تغيير ذلك.

ولخص “خير” الملفات التي يتوجب على الإعلام التركيز عليها الفترة القادمة في ظل أزمة كورونا في عدة نقاط.

1- تقديم الجانب الإخباري بشكل موضوعي ومحايد

2- تفنيد الشائعات أول بأول

يتحتم على الإعلام خلال الفترة الحالية تفنيد الشائعات أول بأول، والدعوات الخارجية المعادية للدولة المصرية في هذه الأزمة، وشرح كامل للمواطن البسيط كيف تستغل الدول المعادية هذه الأزمة العالمية ضد المواطن المصري.

3- الاستمرار في التوعية

تقديم المعلومات عن حجم انتشار المرض والتوعية به دون تهوين أو تهويل، حتى لا يحدث تكالب من المواطنين على كافة احتياجاتهم الغذائية والدوائية، وبالتالي ينتج ما لا يحمد عقباه من ارتفاع أسعار السلع وندرتها في الأسواق.

4- الاهتمام بالمحتوى الترفيهي الكوميدي

قال “خير” إن الإعلام بحاجة إلى تعديل  خريطة البرامج خلال الشهر الحالي، وزيادة الجرعات الترفيهية التي تبعث على خلق البسمة لدى المواطن، والبعد عن المواد الدرامية التي تثير الرعب في نفوس المواطنين وتقديم أعمال فنية يغلب عليها الطابع الكوميدي.

5- تقليل الفترات الإخبارية والتوك شو

فضل خير أن يتم تقليل الفترات الإخبارية وساعات التوك شو، بحيث لا تتجاوز 10 إلى 15 % من وقت البرامج على الشاشة أو في الإذاعة على مدار اليوم، حتى لا تحدث حالة من حالات الهلع لدى المواطنين.

6- دور الإعلام لتجنب ما بعد الأزمة

“طالت الأزمة أو قصرت في النهاية ستنتهي” هكذا وصف محمد على خير الأزمة، ومع بقاء الناس في منازلهم فترة لا تقل عن شهر يعني مزيد من المشاحنات العائلية، ومزيد من الإنجاب، ومزيد من تزايد الوزن، ومزيد من الاستهلاك في الموارد الغذائية.

وهنا يكون دور الإعلام في تقديم روشتة بسيطة للمواطن يوزان فيها ما بين البقاء  في المنزل وعدم الشعور بالملل وتخطي النتائج السلبية، على أن يكون دور الإعلامي هنا لفت انتباه الدولة للمخاطر، واستضافة خبراء لتقديم النصائح ولا يقوم بذلك بنفسه.

وبذلك يساعد الإعلام في تقليل حجم الخسائر بعد السيطرة على الأزمة، من ارتفاع معدلات الطلاق، ومعدلات زيادة الوزن، وزيادة الاستهلاك الغذائي.

 

نرشح لك: ماذا ينقص الإعلام في تغطيات كورونا (1): ياسر عبدالعزيز يجيب